الأمم المتحدة: ربع سكان العالم بلا مياه صالحة للشرب
تُعرّف مياه الشرب المدارة بأمان، وهي الأعلى على سلمّ المستويات، بأنها مياه شرب يُمكن الوصول إليها في الموقع ومتوفرة عند الحاجة، وخالية من التلوّث البرازي والكيميائي الأكثر خطراً.
-
يفتقر شخص من كلّ 4 أشخاص إلى مياه شرب مأمونة (الأمم المتحدة)
كشف تقرير للأمم المتحدة أنّ أكثر من ملياري شخص في العالم، أي ما يناهز ربع عدد سكانه، يفتقرون لإمكانية الوصول إلى مياه الشرب المدارة بأمان.
وحذرّت الأمم المتحدة من أنّ التقدّم نحو التغطية الشاملة لهذه الخدمة لا يسير بالسرعة الكافية.
وقالت الوكالتان الأمميتان المعنيتان بالصحة والطفولة، إنّ واحداً من كلّ 4 أشخاص في العالم لم يحصل على مياه شرب مدارة بأمان في العام الماضي، مع اعتماد أكثر من 100 مليون شخص على مياه الشرب من مصادر سطحية مثل الأنهار والبرك والقنوات.
وأفادت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يفاقم خطر تعرّض مليارات الأشخاص للإصابة بالأمراض. وأشارتا في دراسة مشتركة إلى أنّ العالم لا يزال بعيداً عن تحقيق هدف التغطية الشاملة لهذه الخدمات بحلول سنة 2030، محذّرتين من أنّ هذا الهدف "يزداد صعوبة".
حقّ أساسي من حقوق الإنسان
وقال رئيس قسم البيئة في منظمة الصحة روديغر كريش إنّ "المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ليست امتيازات: إنها حقّ أساسي من حقوق الإنسان". وأضاف "يتعيّن علينا تسريع العمل، ولا سيما لصالح المجتمعات الأكثر تهميشاً".
وتناول التقرير 5 مستويات من خدمات مياه الشرب.
💧المياه حق وليست امتيازا
— الأمم المتحدة (@UNarabic) August 28, 2025
💧💧ومع ذلك، يفتقر شخص من كل 4 أشخاص إلى مياه شرب مأمونة
💧💧💧 في الأسبوع العالمي للمياه، دعونا نلتزم بحماية هذا المورد القيمhttps://t.co/YyTL59cwmx pic.twitter.com/WJDiaDcCoM
وتُعرّف مياه الشرب المدارة بأمان، وهي الأعلى على سلّم المستويات، بأنها مياه شرب يُمكن الوصول إليها في الموقع ومتوفرة عند الحاجة، وخالية من التلوّث البرازي والكيميائي الأكثر خطراً.
والمستويات الـ 4 الأدنى هي: مياه أساسية (مياه مُحسّنة يستغرق الوصول إليها أقل من 30 دقيقة) ومياه محدودة (مياه مُحسّنة، ولكنها تستغرق وقتاً أطول)، ومياه غير مُحسّنة (مثل مياه من بئر أو نبع غير محمي) ومياه سطحية.
وأفاد التقرير بأنه منذ عام 2015، حصل 961 مليون شخص على خدمات مياه الشرب المدارة بأمان، ليرتفع مستوى التغطية من 68% إلى 74%.
ما هي القارة المحرومة؟
وكشف التقرير عن أنه من بين 2,1 مليار شخص حُرموا العام الماضي من هذه الخدمات، كان 106 ملايين شخص يعتمدون على المياه من مصادر سطحية، بانخفاض قدره 61 مليون شخص خلال العقد الماضي.
كما ارتفع عدد البلدان التي ألغت استخدام المياه السطحية كمصدر للشرب من 142 بلداً في عام 2015 إلى 154 في عام 2024، بحسب الدراسة.
وفي 2024، حقّقت 89 دولة إمكانية الوصول الشامل إلى خدمات مياه الشرب الأساسية على الأقل، من بينها 31 دولة حققت إمكانية الوصول الشامل إلى خدمات مياه الشرب المأمونة.
أما البلدان الـ28 التي ما زال أكثر من ربع سكانها محرومين من الخدمات الأساسية، فتتركّز بمعظمها في أفريقيا.
وحصل 1,2 مليار شخص على خدمات صرف صحي مدارة بأمان منذ العام 2015، مع ارتفاع نسبة التغطية من 48% إلى 58%، وفق الدراسة.
خدمات النظافة الأساسية
تُعرّف هذه الخدمات بأنها مرافق مُحسّنة لا يتمّ تشاركها مع عائلات أخرى، ويتمّ فيها التخلّص من الفضلات بشكل آمن إما في الموقع، أو تُنقل وتُعالج خارج الموقع.
وقد انخفض عدد الأشخاص الذين يقضون حاجتهم في العراء بمقدار 429 مليون شخص ليصل إلى 354 مليوناً في عام 2024، أي نحو 4% من سكان العالم.
💧كشفت منظمتا الصحة العالمية و"اليونيسيف" أن نحو ربع سكان العالم يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة، وذلك رغم التقدم المحرز على مدى العقد الماضي في هذا المجال.
— 2M.ma (@2MInteractive) August 27, 2025
⬅️ أفاد تقرير جديد صدر بمناسبة "أسبوع المياه العالمي" أن 2,1 مليار شخص عبر العالم ما زالوا محرومين من المياه النظيفة، كما… pic.twitter.com/N25vo3URdb
ومنذ 2015، يحصل نحو 1,6 مليار شخص على خدمات النظافة الأساسية، وهي وجود مرافق لغسل اليدين بالصابون والماء في المنزل، لترتفع نسبة التغطية من 66% إلى 80%، وفقاً للدراسة.
وحذّرت مديرة برنامج المياه والصرف الصحي والنظافة في اليونيسف سيسيليا شارب من أنه "عندما يفتقر الأطفال إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة، تصبح صحتهم وتعليمهم ومستقبلهم عرضة للخطر".
اقرأ أيضاً: دراسة: ربع إجمالي العنف المرتبط بالمياه حول العالم عام 2023 مارسته "إسرائيل" في فلسطين
وأضافت "تتجلّى هذه التفاوتات بشكل واضح في حالة الفتيات اللواتي غالباً ما يتحمّلن عبء جمع المياه ويواجهن عوائق إضافية أثناء فترة الحيض". ورأت أنه "بالوتيرة الحالية، فإنّ الوعد بتوفير مياه آمنة وخدمات صرف صحي آمن لكلّ طفل يصبح بعيد المنال بشكل متزايد".