الصحة العالمية: شخص يموت كل 6 دقائق بسبب هذا المرض!
المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تكشف أنّ "شخصاً يصاب بالسل كلّ 34 ثانية، بينما يُفقد شخص آخر حياته كلّ 6 دقائق"، مشيرةً إلى أنّ هذه الوفيات يمكن تجنّبها لأنّ السل مرض قابل للشفاء.
-
السل مرض قابل للشفاء
بمناسبة اليوم العالمي للسل، الذي يوافق 24 آذار/مارس من كلّ عام، حذرت منظّمة الصحة العالمية من استمرار تفشّي مرض السل باعتباره أحد أخطر الأمراض المعدية عالمياً.
وتحت شعار "نعم، نستطيع القضاء على السل - الالتزام، الاستثمار، التنفيذ"، دعت المنظمة إلى تعزيز الجهود الدولية للقضاء على المرض.
ووفقاً لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، يمثّل إقليم شرق المتوسط 8.7% من إجمالي حالات السل عالمياً، حيث سجّلت 936 ألف إصابة جديدة و86 ألف حالة وفاة في عام 2023.
من جانبها، أوضحت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية للمنظمة، أنّ "شخصاً يصاب بالسل كلّ 34 ثانية، بينما يُفقد شخص آخر حياته كلّ 6 دقائق"، مشيرةً إلى أنّ هذه الوفيات يمكن تجنّبها لأنّ السل مرض قابل للشفاء.
منظمة الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة السل https://t.co/P2EI8vdRfQ
— طنجة نيوز TanjaNews.com (@TanjaNews) March 21, 2025
ورغم تحقيق معدّل نجاح في العلاج يتجاوز 90%، لا تزال 3 من كلّ 10 حالات غير مكتشفة أو غير معالجة، ما يزيد من خطر انتشار المرض وظهور سلالات مقاومة للأدوية.
وتواجه المنطقة تحدّيات كبيرة في السيطرة على المرض، أبرزها ضعف الكشف المبكر، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، وارتفاع نسب التخلّف عن العلاج، خاصة بين اللاجئين والمهاجرين.
يجب أن يحصل كل فرد في كل مكان على التشخيص والعلاج ضد مرض السل.
— WHO Regional Office for the Eastern Mediterranean (@WHOEMRO) March 24, 2023
شاهد كيف يقدم مركز مكافحة السل في إدلب، المدعوم من قبل منظمة الصحة العالمية، في شمال غرب #سوريا خدمات التشخيص والعلاج والمتابعة لمرضى #السل.
✅ يمكن العلاج من السل@WHOSyria pic.twitter.com/7pqqsD0ogX
وفي اليوم العالمي للسل 2025، دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمعات إلى توسيع نطاق الكشف المبكر والتشخيص والعلاج الوقائي لضمان رعاية فعّالة.
كما أكّدت المنظّمة التزامها بالعمل مع الدول لتعزيز جهود مكافحة المرض، وتوسيع خدمات الفحص والعلاج، وتحسين الوقاية، خاصة في المناطق النائية والأكثر تضرراً.
ما هو مرض السل؟
السُل مرض معدٍ خطير يُصيب الرئتين في الأساس. تنتقل البكتيريا التي تتسبَّب في الإصابة بمرض السُل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر السعال والعطس.
بعدما كان هذا المرض نادراً في البلدان النامية، بدأت حالات عدوى السُّل في التزايد في عام 1985 ، ويرجع ذلك -إلى حد ما- إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يتسبَّب في الإصابة بالإيدز.
Severe resource shortages are threatening the global response to end #tuberculosis (TB). Is the world on the brink of a global TB crisis? Is there a cure? What is the treatment? How do we diagnose TB?
— World Health Organization (WHO) Western Pacific (@WHOWPRO) March 23, 2025
Listen in to WHO's Dr @TerezaKasaeva on Science in 5. #EndTB pic.twitter.com/NOXX1bACSx
ويتسبَّب فيروس نقص المناعة البشرية في إضعاف الجهاز المناعي للشخص، حيث يكون غير قادر على مقاومة الجراثيم . في الولايات المتحدة، وبسبب برامج المكافحة القوية، بدأت نسبة السُل في الانخفاض مرةً أخرى في عام 1993. لكن لا تزال تُشكِّل مصدراً للقلق.
وتقاوم العديد من سلالات السُل الأدوية الأكثر استخداماً لمعالجة المرض. ويجب أن يتناول الأشخاص المصابون بالسُل النشط أنواعاً عديدةً من الأدوية لشهور، للقضاء على العدوى ومنع زيادة مقاومة المضادات الحيوية.
منظمة الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة السل - https://t.co/YVHViRQrqS pic.twitter.com/95JU7UXus4
— MCG24 (@MCG24Ma) March 21, 2025
الأعراض
على الرغم من أن جسمك قد يكون مأوى للبكتيريا المسبّبة لداء السل، فإنّ جهازك المناعي يمكنه عادةً وقايتك من الإصابة بالمرض. ولهذا السبب، يُميّز الأطباء بين النوعين الآتيين:
وتشمل مؤشرات داء السل وأعراضه:
-السعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع.
-السعال المصحوب بدم أو مخاط.
ألم الصدر، أو ألم أثناء التنفّس أو السعال.
فقدان الوزن غير المقصود.
الإرهاق.
الحُمّى.
التعرّق الليلي.
القشعريرة.
فقدان الشهية.
كما يمكن أن يصيب داء السل أجزاءً أخرى من الجسم، مثل الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ. وعندما تحدث الإصابة بداء السل خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقاً للعضو المصاب.
اقرأ أيضاً: في يومه العالمي.. السل أكثر الأمراض فتكاً في العالم
فعلى سبيل المثال، قد يتسبّب داء السل الذي يصيب العمود الفقري في الشعور بألم في الظهر، بينما قد يتسبّب مرض السل الذي يصيب الكلى في وجود دم في البول.