عامل هام قد يفاقم نوبات الصداع النصفي
لإدارة الصداع بفعّالية، يُوصي المتخصصون بالالتزام بروتين يومي منتظم يشمل الترطيب الجيد، ممارسة الرياضة الخفيفة، السيطرة على الوزن، وتقنيات الاسترخاء مثل التأمّل وتمارين التنفّس العميق.
-
الصداع النصفي أكثر الاضطرابات العصبية إيلاماً وانتشاراً (الصورة: ساينس دايلي)
هل تعانون من الصداع النصفي؟
قد يسبّب الصداع النصفي ألمًا شديداً خفّاقاً أو شعوراً بالنبض، وعادة ما يكون في جانب واحد من الرأس. وغالباً ما يحدث مصحوباً بالغثيان والقيء والحساسية الشديدة للضوء والصوت.
هو فعلاً من أكثر الاضطرابات العصبية إيلاماً وانتشاراً، حيث يصيب ملايين الأشخاص حول العالم ويُعطّل حياتهم اليومية والمهنية.
ومع اعتماد الكثيرين على الأدوية التقليدية لتخفيف الأعراض، تبرز الأبحاث دور نقص بعض الفيتامينات والمعادن في تفاقم النوبات، ما يدفع نحو استكشاف حلول غذائية طبيعية كبديل أو مكمّل.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أنّ مستويات منخفضة من فيتامين "د"، والمغنيسيوم، والريبوفلافين (B2)، والإنزيم المساعد Q10 قد تكون مسؤولة جزئياً عن زيادة تكرار وشدّة هذه النوبات، وفقاً لما ذكر موقع "تايمز أوف إنديا".
ما عواقب نقص الفيتامين "د"؟
ويُعدّ نقص فيتامين "د" من أبرز العوامل المرتبطة بالصداع النصفي، حيث يزيد من الالتهابات في الجسم ويؤثّر على إطلاق الناقلات العصبية، مما يعزّز احتمالية اندلاع النوبة.
كما يعيق هذا النقص امتصاص المغنيسيوم، الذي يساهم في استقرار الجهاز العصبي ومنع الإثارة المفرطة للخلايا العصبية.
وأظهرت دراسات أنّ مكمّلات فيتامين "د" قد تقلّل من وتيرة النوبات لدى بعض المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من نقص حادّ.
أما المغنيسيوم، فهو معدن أساسي يساعد في تهدئة الإشارات العصبية، ونقصه شائع بين مرضى الصداع النصفي، ما يجعله هدفاً رئيسياً للعلاج الوقائي.
ويبرز الريبوفلافين، أو فيتامين B2، كعامل حاسم في إنتاج الطاقة داخل الخلايا، وتحسين مستوياته قد يقلّل من تكرار النوبات بنسبة تصل إلى 50% في بعض الحالات، وفقاً للأبحاث.
أما الإنزيم المساعد Q10، فيعزّز كفاءة الميتوكوندريا – "محطات الطاقة" في الخلايا – ويحمي الخلايا العصبية من التلف، مما يجعله خياراً فعّالاً لتخفيف الشدّة.
المكمّلات قد تساعد في تقليل شدّة وتواتر النوبات
وتؤكّد الدراسات أنّ مكمّلات هذه العناصر قد تساعد في تقليل شدّة وتواتر النوبات لدى بعض الأشخاص، لكنها ليست بديلاً عن العلاج الطبي، ويُنصح بشدّة باستشارة الطبيب قبل البدء في أيّ برنامج مكمّلات لتجنّب التفاعلات أو الجرعات الزائدة.
يظهر الصداع النصفي مع أو من دون "هالة" بصرية، وغالباً ما يصاحبه غثيان، وحساسية للضوء والصوت، مع محفّزات متنوّعة تشمل الأطعمة (مثل الشوكولاته أو الجبن)، والعوامل البيئية، والإجهاد، واضطرابات النوم، إضافة إلى نقص المغذّيات.
ولإدارة هذه الحالة بفعّالية، يُوصي المتخصّصون بالالتزام بروتين يومي منتظم يشمل الترطيب الجيد، ممارسة الرياضة الخفيفة، السيطرة على الوزن، وتقنيات الاسترخاء مثل التأمّل وتمارين التنفّس العميق.
اقرأ أيضاً: تعاني من صداع نصفي في العينين.. متى عليك أن تقلق؟
كما أثبتت العلاجات التكميلية فعّاليتها، بما في ذلك اليوغا، التاي تشي، الوخز بالإبر، العلاج الطبيعي، والتدليك، إلى جانب الرعاية الطبية التقليدية.