دراسة جديدة تغيّر فهم العلماء لقمر المشتري "آيو"!

"آيو" هو القمر الداخلي من الأقمار الغاليلية الأربعة للمشتري (آيو، وأوروبا، وجانيميد، وكاليستو). حيث يوجد مداره بين ثيبس ويوروبا، ويستغرق آيو 42.5 ساعة ليكمل دورة كاملة حوله.

0:00
  • دراسة جديدة تغيّر فهم العلماء لقمر المشتري
    صورة تعبيرية للقمر "آيو"! حول كوكب المريخ (جيتي)

تُظهر دراسة جديدة أن قمر كوكب المشتري، "آيو"، قد لا يحتوي على محيط من الصهارة تحت سطحه كما كان يعتقد سابقاً، ما يثير تساؤلات جديدة حول تكوين هذا القمر البركاني النشط.

وتساعد عمليات التحليق بالقرب من القمر الناري لكوكب المشتري آيو، والتي نفذتها مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا، في حل اللغز الدائم حول سبب كون القمر الصغير هو الجسم الأكثر نشاطًا بركانيًا في نظامنا الشمسي.

آيو (/ˈaɪ.oʊ/)، أو المشتري الأول، هو أعمق وثاني أصغر أقمار غاليليو الأربعة لكوكب المشتري. وهو  أكبر قليلاً من قمر الأرض، أي رابع أكبر قمر في النظام الشمسي، ويتمتع بأعلى كثافة بين أي قمر، وأقوى جاذبية سطحية لأي قمر، وأقل كمية من الماء بنسبة ذرية لأي جسم فلكي معروف في الكون. 

وتشير الملاحظات من مركبة الفضاء "جونو" التابعة لوكالة ناسا، إلى جانب البيانات المهمات السابقة المتاحة، إلى أن النشاط البركاني على القمر "آيو" من غير المرجح أن يكون مصدره محيط صهارة تحت السطح. وقد تدفع هذه النتائج إلى إعادة التفكير في تكوين القمر الداخلي، بالإضافة إلى تأثيراتها على فهمنا لتكوين وتطور الكواكب.

ويعد قمر "آيو" أكثر الأجرام السماوية نشاطا بركانيا في النظام الشمسي، حيث يوجد ما يصل إلى 400 بركان ينفجر على سطح القمر الداخلي لكوكب المشتري.

وكان يُعتقد أن النشاط البركاني مدفوع بتشوهات المد والجزر الناجمة عن الاختلافات في قوة الجاذبية لكوكب المشتري، بسبب مدار "آيو" الإهليلجي.

واقترح العلماء سابقا أن كمية طاقة المد والجزر قد تكون كافية للتسبب في ذوبان باطن "آيو"، ما قد يؤدي إلى تكوين محيط من الصهارة تحت السطح، لكن هذه النظرية ما تزال قيد النقاش.

وفي الدراسة الحديثة، تم أخذ قياسات مدى التشوه المدي لـ"آيو" باستخدام مركبة "جونو" خلال تحليقين حديثين لها، وعند دمج هذه الملاحظات الجديدة مع البيانات القديمة، قام العلماء بحساب مدى التشوه الذي يحدثه تأثير الجاذبية المدية على "آيو".

وتظهر النتائج أن التشوهات لا تتماشى مع ما يُتوقع حدوثه إذا كان هناك محيط صهارة سطحي عالمي، ما يشير إلى أن الوشاح الداخلي لآيو صلب إلى حد كبير. 

اقرأ أيضاً: ما سر النقطة الخضراء البراقة على سطح المشتري؟

وتشير هذه النتائج إلى أن القوى المدية لا تخلق دائما محيطات صهارة عالمية، ما قد يكون له آثار على فهمنا للأجرام السماوية الأخرى مثل "إنسيلادوس" أو "أوروبا"، وفقا لما ذكره العلماء في دراستهم.