نعيش بدايتها.. كارثة مغناطيسية تشبه "طوفان نوح" قد تهدد بقاء البشرية
خبير في علوم الفضاء يحذّر من كارثة مغناطيسية تشبه "حدث كارينغتون" عام 1859 و"طوفان نوح" يجعل الكوكب أكثر عرضة للإشعاعات الشمسية والكونية يهددان بقاء البشرية، ويؤكّد أنّ العالم يعيش بدايتها.. ما التفاصيل؟
-
صورة مستوحاة تثبت صحة قصة نوح والسفينة والطوفان العالمي
حذّر خبير في علوم الفضاء من أنّ الأرض قد تكون مقبلة على كارثة مغناطيسية وشيكة، قد تقضي على ما يصل إلى 90% من سكانها، بفعل ضعف المجال المغناطيسي وتسارع تحرك الأقطاب.
وقال بن دافيدسون، مؤسس موقع Space Weather News، "إنّ تحوّلاً سريعاً في القطبين المغناطيسيين، قد ينجم حتى عن انفجار شمسي صغير، قادر على إثارة موجات تسونامي واضطرابات مناخية وانقراض جماعي".
وأوضح أنّ "هذه الدورة الكونية تتكرر كل نحو 6000 عام، مع كوارث أكثر خطورة كل 12 ألف عام"، مشيراً إلى أنّ "المجال المغناطيسي للأرض فقد حوالى 15% من قوته منذ القرن التاسع عشر، ما جعل الكوكب أكثر عرضة للإشعاعات الشمسية والكونية".
Ben Davidson warns that solar super flares — like the Carrington Event of 1859 — strike every 150–200 years. At 166 years since the last one, we’re already in the danger zone. He argues that no shelter, even underground, would protect us from the induction effects. A single… pic.twitter.com/XsyqtToSJ7
— Matt Beall Limitless (@mattblimitless) September 19, 2025
وأشار إلى أنّ "القطبين المغناطيسيين ينجذبان نحو خليج البنغال، فيما تظهر ظاهرة الشفق القطبي بوتيرة غير مسبوقة في مناطق منخفضة من خطوط العرض، وهو ما يُعد دليلاً إضافياً على ضعف الحقل المغناطيسي".
كما لفت دافيدسون إلى أنّ "السجلات الجيولوجية تثبت تعرض الأرض لتحولات مماثلة"، مثل حدث "لاسشامب" قبل 41 ألف عام حين انخفض المجال المغناطيسي إلى 10% من قوته، و"طوفان نوح" قبل 6 آلاف عام الذي ترك بصمات مغناطيسية في أوانٍ فخارية من كولومبيا وكوريا وروسيا.
وحذّر الخبير الجيولوجي أيضاً من أنّ تكرار سيناريو مشابه اليوم سيؤدي إلى انهيار شبكات الكهرباء والمياه والغذاء والاتصالات، كما حدث جزئياً في "حدث كارينغتون" عام 1859، عندما عطلت عاصفة شمسية أنظمة التلغراف وتسببت بحرائق في الأسلاك.
وأكّد أنّ كارثة مماثلة اليوم قد تُدخل البشرية في "عصر مظلم جديد"، حيث تتوقف سلاسل الإمداد خلال أيام، وقد ينفد الوقود من محطات البنزين بعد ثلاثة أيام فقط.
That's why, just like during the Age of Leo (Younger Dryas) and the Age of Taurus (desertification of the Sahara), we are now experiencing a geomagnetic excursion—where the North Magnetic Pole is moving at a speed similar to that of the Laschamp geomagnetic excursion, which… pic.twitter.com/xYB1um41bs
— Open Minded Approach (@OMApproach) July 16, 2025
ورأى دافيدسون أنّ السبب وراء هذا الضعف يعود إلى "تغيرات طبيعية في تيارات الحديد المنصهر داخل النواة الخارجية للأرض، التي تولّد المجال المغناطيسي عبر الدينامو الجيولوجي". وتؤدي هذه التغيرات إلى تحرك الأقطاب وتسارع حركتها؛ إذ يتحرك القطب الشمالي نحو سيبيريا بسرعة تصل إلى 37 ميلا سنويا، مقابل 6 أميال سابقاً، بينما يتجه القطب الجنوبي نحو المحيط الهندي.
وختم دافيدسون محذّراً: "الخطر ليس احتمالاً بعيداً، بل واقع يتشكل أمام أعيننا. ما يحدث الآن يؤكد أننا لسنا على وشك مواجهة الكارثة فحسب، بل نعيش بدايتها بالفعل".
Of course, the worst-case scenario—and what I think the ‘elites’ don’t consider—is the crustal slip caused by the geomagnetic excursion, where the Earth’s crust would rotate independently from the core, causing massive floods and devastation. There are indications that this… pic.twitter.com/vDrF4kkGf4
— Open Minded Approach (@OMApproach) June 2, 2025