تركيا تعلن استكمال تجديد عقود الغاز مع روسيا.. وتفاوض إيران لزيادة الإمدادات

تركيا تمدّد عقدي الغاز مع روسيا، وتُفاوض إيران وتركمانستان لزيادة الإمدادات، كما تدرس الاستثمار في إنتاج الغاز الأميركي.

0:00
  • وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار
    وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار (أرشيف)

أكّد وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أنّ بلاده أكملت إجراءات تمديد عقدين لاستيراد الغاز من روسيا بإجمالي 22 مليار متراً مكعباً سنوياً، مؤكّداً أنّ أنقرة تواصل تنفيذ خطتها لخفض الاعتماد على الغاز الروسي الذي تراجعت حصّته في مزيج الطاقة التركي إلى أقل من 40%.

وأوضح بيرقدار، اليوم الخميس، أنّ عقدي الاستيراد الموقّعين مع شركة "غازبروم" ينتهيان نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنّ التوريد من الشركة، سيستمر خلال العام المقبل، لكن ضمن إطار يركّز على عقود قصيرة الأمد، تمتد لعام واحد فقط، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأضافت الوكالة أن تركيا وقّعت خلال الأشهر الماضية، عدّة اتفاقات طويلة الأمد لشراء الغاز الطبيعي المسال، جزء كبير منه من الولايات المتحدة، مستفيدةً من الوفرة المتوقّعة لهذا النوع من الوقود خلال السنوات المقبلة.

وفي سياقٍ متّصل، قال بيرقدار إنّ أنقرة تتفاوض مع إيران لتمديد عقد توريد غاز يصل إلى 10 مليارات متراً مكعباً سنوياً، والمقرّر انتهاء سريانه في تموز/يوليو المقبل.

كما أضاف أنّ جزءاً من المباحثات يشمل زيادة واردات الغاز التركماني عبر إيران، لافتاً إلى أنّ تركيا وقّعت هذا العام اتفاقاً لمدة عام واحد مع تركمانستان لتوريد 1.3 مليار متر مكعب من الغاز، في حين بلغت الواردات الفعلية حتى الآن نحو 0.5 مليار متر مكعب.

وأشار بيرقدار، في مؤتمرٍ صحفي، إلى أنّ تركيا تخطط للاستثمار في منشآت إنتاج الغاز الأميركي بهدف حماية التزاماتها بشراء ما يصل إلى 1500 شحنة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة على مدى 15 عاماً مقبلة.

وأوضح أنّ مؤسسة البترول التركية تجري مفاوضات مع شركات طاقة أميركية كبرى، من بينها شيفرون وإكسون، مرجّحًا التوصل إلى اتفاق جديد خلال الشهر المقبل.

وبحسب الوزير، أصبحت الولايات المتحدة رابع أكبر مورّد للغاز إلى تركيا هذا العام بحجم بلغ 5.5 مليارات متر مكعب، وبحصة وصلت إلى 14%.

كما توقّع بيرقدار ارتفاعاً كبيراً في استهلاك الكهرباء داخل تركيا خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أنّ بلاده تخطّط لبناء محطتين نوويتين إضافيتين لتعزيز قدراتها في إنتاج كهرباء الحمل الأساسي.

وكشف الوزير أنّ أنقرة تُجري محادثات منفصلة مع شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو) ومع شركة "أتكينز ريليس" الكندية بشأن المشروعَين الجديدَين، لافتاً إلى أنّ شركة "وستنجهاوس" الأميركية أبدت اهتماماً بالمشاركة في المحطة النووية الثانية إلى جانب كيبكو.

وتدرس تركيا، دعوة مستثمرين ماليين، من بينهم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، للمشاركة في المشروع خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لتصريحات بيرقدار.

كما أشار إلى أنّ أنقرة تتوسّط للإفراج عن ملياري دولار من الأموال الروسية العالقة لدى بنك "جيه.بي مورجان"، موضحاً أنّ المبلغ سيُخصَّص لاستكمال محطة "أكويو" النووية التي تبنيها شركة "روس آتوم"، الروسية على الساحل الجنوبي لتركيا.

اقرأ أيضاً: استطلاع لـ"رويترز": تضخم تركيا يتراجع إلى 1.25% شهرياً و31.6% سنوياً في نوفمبر