تقرير: لماذا على الاتحاد الأوروبي أن يتجاهل أحداث تركيا الداخلية؟

على الرغم مما يحدث في تركيا من تطورات داخلية واشتباك سياسي بين الحزب الحاكم والمعارضة.. إلا أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي يقولون إنّ الاتحاد سيتجاهل الأمر. لماذا برأيكم؟

0:00
  • الاتحاد الأوروبي يواجه معضلة بمليارات اليوروهات بسبب أزمة تركيا
    مسؤول أوروبي: التطورات الأخيرة في تركيا تتعارض مع منطق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

أكد مسؤولون أوروبيون، أنّ "أنقرة تعدّ حليفاً مهماً للغاية لا يمكن إبعاده، مهما حدث في شوارع إسطنبول"، مشيرين إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي مستعدّ للاستمرار في ضخّ مليارات اليوروهات في تركيا على الرغم من حملة القمع الواسعة التي يشنّها الرئيس رجب طيب إردوغان ضد المعارضين السياسيين".

وحذّرت بروكسل جارتها الجنوبية من ضرورة "التمسّك بالقيم الديمقراطية" بعدما اعتقلت السلطات رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ولكن الأهمية الاستراتيجية لتركيا تعني أن الكتلة ستنتهي، على الأرجح، بتجاهل الأمر.

وقال المحاضر في جامعة أوكسفورد ديميتار بيتشيف في حديث إلى موقع "بوليتيكو" الأميركي: "بالنسبة إلى الزعيم التركي، فإن كل ما يفعله، سيتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن يجاريه فيه".

وأشار بيتشيف إلى أنّ "الوضع القائم قبل اعتقال إمام أوغلو كان مريحاً بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، لأنه كان هناك ما يكفي فقط من الديمقراطية"، وأقرّ بأن التطورات الأخيرة "ليست خطيرة بما يكفي لتغيير ذلك".

وأكد مسؤولان أوروبيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما أنّ وضع تركيا كمرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي يُلزمها "التمسّك بالقيم الديمقراطية".

وقال أحد المسؤولين: "نحن نتابع الوضع المتطور في تركيا بقلق بالغ"، مضيفاً أنّه "مع اعتقال أكثر من ألف شخص، من بينهم صحافيون، منذ بداية الاضطرابات الأسبوع الماضي، فإنّ التطورات الأخيرة تتعارض مع منطق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وأقرّ المسؤول الآخر بأنّ أيّ ردّ من الاتحاد الأوروبي من غير المرجّح أن يُحدث قطيعة في العلاقات بين بروكسل وأنقرة، بالنظر إلى أهمية تركيا في مجالات الهجرة والتجارة والطاقة والدفاع.

يذكر أنّ تركيا تقدّمت بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1999. وعلى الرغم من أنّ المحادثات توقّفت خلال العقد الماضي، فإن البلاد لا تزال تتلقّى مليارات اليوروهات من أموال الانضمام. كما تلقّت أنقرة نحو 9 مليارات يورو كمساعدات لاستضافة اللاجئين من الشرق الأوسط، وهي مرشّحة للحصول على مبالغ ضخمة لدعم الصناعات الدفاعية الأوروبية.

وتُعدّ تركيا الآن مركزاً مهماً لصادرات النفط والغاز، وهي تتمتع بتدفّقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي تزيد على 200 مليار يورو سنوياً.

اقرأ أيضاً: ترامب يشيد بإردوغان وسط اضطرابات سياسية واقتصادية

اخترنا لك