"واشنطن بوست": رسوم ترامب الجمركية تدفع كندا إلى الاقتراب من الصين والهند
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تؤكد أنّ الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدفع كندا إلى التقارب "مع اثنين من أكبر خصومها" الصين والهند.
-
رئيس الحكومة الكندية مارك كارني والرئيس الصيني شي جين بينغ قبل اجتماع في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في كوريا الجنوبية
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ اجتماعاً بين كندا والصين على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، مثّل "نقطة تحوّل".
وقد استندت الصحيفة الأميركية في وصفها لتقارب كندا مع الصين إلى تأكيدها أنّه مدفوع بالرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنّه "بعد أسبوع من إعلان مناهض للتعريفات الجمركية ممول من أونتاريو الكندية، والذي دفع ترامب إلى وقف المحادثات التجارية مع كندا، كان رئيس الحكومة الكندية مارك كارني يخوض لقاء أكثر ودية مع أقل زعماء العالم توقعاً: الرئيس الصيني شي جين بينغ".
وذكرت الصحيفة أنّ شي جين بينغ دعا كارني إلى زيارة الصين وقد ردّ الأخير بالإيجاب.
ورأت الصحيفة أنّ هذه التطورات، التي "كانت مستبعدة حتى قبل عام"، تُعدّ مؤشرًا آخر على أن رسوم ترامب الجمركية على السلع الكندية وتهديداته بجعل كندا "الولاية رقم 51" تُزعزع تحالفات أوتاوا الاقتصادية والسياسية.
وأشارت إلى أنّ القادة هنا يسعون الآن إلى تحويل الاقتصاد من "الاعتماد إلى المرونة" من خلال تنويع التجارة بعيداً عن الولايات المتحدة، وجهة أكثر من 75% من صادراتها.
العلاقات الكندية - الصينية
وذّكرت "واشنطن بوست" أنّ هذه المستجدات وهذا التقارب بين كندا والصين يأتي بعد تدهورٍ شهدته العلاقات بين البلدين في سنوات سابقة.
وتدهورت العلاقات الصينية الكندية عام 2018، عندما احتجزت الصين كنديين اثنين، كما اتهم مسؤولون أمنيون كنديون بكين بالتجسس والتدخل في الانتخابات وتهديد المنتقدين هنا، بينما تنفي الصين هذه الادعاءات. وقد تبادلت الدولتان طرد الدبلوماسيين وفرضتا رسوماً جمركية على سلع بعضهما البعض.
تقارب مع الهند
إلى جانب الصين، أكدت الصحيفة أنّ كارني يتطلع إلى "تقارب حذر" مع الهند ودول أخرى كانت علاقات كندا معها متوترة.
وذكرت الصحيفة أنّ رئيس الحكومة الكندية وعد بمضاعفة الصادرات لدول أخرى غير الولايات المتحدة بحلول عام 2035، معتبرةً أنّ ذلك "يعني التصالح مع اثنين من أكبر خصوم كندا (في إشارة إلى الصين والهند)".