"وول ستريت" تتوقع تخفيض البنوك العالمية 200 ألف وظيفة بسبب الذكاء الاصطناعي

تدخّل الذكاء الاصطناعي في البنوك سيدفعها إلى تخفيض 200 ألف وظيفة في السنوات القريبة المقبلة، وفق توقّعات بورصة "وول ستريت" الأميركية.

0:00
  • "Bloomberg Intelligence" تشير إلى خفض البنوك صافي 3% من قوّتها العاملة

توقّعت بورصة "وول ستريت" الأميركية أن تخفّض البنوك العالمية نحو 200 ألف وظيفة في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بسبب ما اعتبرته "تعدّي الذكاء الاصطناعي على المهام التي يقوم بها العمّال البشريون حالياً".

بدورهم، توقّع كبار مسؤولي المعلومات والتكنولوجيا، الذين استطلعت وكالة "Bloomberg Intelligence" آراءهم، خفض البنوك صافي 3% من قوتها العاملة، وفقاً لتقرير نُشر الخميس.

ورأى كبير المحللين في قسم الاستخبارات التجارية في "Bloomberg Intelligence"، توماس نوتزيل، أنّ المكاتب الخلفيّة والمتوسّطة والعمليات من المرجّح أن تكون الأكثر عرضة للخطر.

وأوضح أنّ خدمات العملاء قد تشهد تغييرات مع قيام الروبوتات بإدارة وظائفهم، محذراً من أنّ واجبات معرفة العملاء ستكون عرضة للخطر.

وقال: "أي وظائف تنطوي على مهام روتينية متكرّرة معرّضة للخطر. لكنّ الذكاء الاصطناعي لن يقضي عليها تماماً، بل سيؤدي إلى تحوّل القوى العاملة"، متحدّثاً عن نتائج تشير إلى تغييرات بعيدة المدى في الصناعة، والتي تغذّيها أرباح محسّنة.

ولفتت الوكالة إلى أنّه في عام 2027، قد تشهد البنوك أرباحاً قبل الضريبة بنسبة 12% إلى 17% أعلى مما كانت لتكون عليه لولا ذلك (في إشارة إلى تدخّل الذكاء الاصطناعي).

وأشارت الوكالة إلى أنّ ذلك يضيف ما يصل إلى 180 مليار دولار إلى صافي أرباح البنوك المجمّعة، إذ يعمل الذكاء الاصطناعي على زيادة الإنتاجية.

وبيّنت الوكالة أنّ البنوك، التي قضت سنوات في تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لتسريع العمليات وخفض التكاليف في أعقاب الأزمة المالية، بدأت التوجّه إلى الجيل الجديد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تعمل على تحسين الإنتاجية بشكل أكبر.

اقرأ أيضاً: حجم الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي خلال 5 سنوات بلغ 741 مليار دولار

اخترنا لك