إجراءات إيلون ماسك تطال وكالة حكومية حققت في حوادث شركته "تسلا"
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يثير شبهة استغلاله للسلطات التي يعطيه إياها ترامب لمصالحه الخاصة، وتحديداً في ما يتعلّق بالتهرّب من الرقابة على سيارات "تسلا" ذاتية القيادة.
-
إيلون ماسك يستمع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يتحدّث في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. واشنطن. 11 شباط/فبراير 2025 (رويترز)
كشفت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية عن تأثّر الوكالة المسؤولة عن الإشراف على سلامة سيارات "تسلا" بإجراءات خفض التكاليف التي اتخذها إيلون ماسك. إذ أكدت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، التي بدأت تحقيقات في الحوادث المميتة التي تنطوي على سيارات "تيسلا"، خفض الوظائف في الإدارة المذكورة.
وعندما سُئلت الوكالة عمّا إذا كانت التخفيضات ستؤثّر على أيّ تحقيقات في شركة "تسلا"، أشارت إلى بيانها الذي تقول فيه إنها "ستنفّذ القانون على جميع مصنّعي المركبات والمعدّات الآلية"، بحسب الـ"إندبندنت".
#شاهد.. "اقتلوا إيلون".. معرض سيارات "تيسلا" في ولاية أوريغون يتعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين ويتركون رسالة تهديد لـ #ماسك.#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/7jp0DFplIP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 21, 2025
وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ إدارة السلامة المرورية الوطنية، فرضت على "تسلا" وشركات صناعة السيارات الأخرى التي تستخدم تقنية القيادة الذاتية الإبلاغ عن بيانات الأعطال في المركبات، وهو المطلب الذي انتقدته "تسلا" ويخشى المراقبون من إمكانية إلغائه.
وقال مصدر مطلع إنّ هيئة الإيرادات الداخلية الأميركية أبلغت ما مجموعه 6 آلاف موظف بأنهم سيتمّ فصلهم.
يُذكر أنّ ترامب كلّف إيلون ماسك، في وقت سابق، للقيام باقتطاعات كثيرة في الإنفاق العام، مع خفض كبير في عدد الموظفين في الإدارة، فضلاً عن إلغاء برامج تشجّع على إشراك المرأة والأقلّيات.
وأثارت الاقتطاعات التي يدعو إليها إيلون ماسك مسائل تتعلّق بتضارب المصالح، إذ إنّ الكثير من الوكالات المُستهدفة بما فيها وزارة الدفاع تمارس سلطة ضابطة على ارتباط مع شركات ماسك، أغنى أغنياء العالم وصاحب شركتي "تيسلا" و"سبايس أكس".