الأسواق المالية الأميركية تواجه أسوأ شهر منذ عام 2022

الأسواق الأميركية في طريقها لتحقيق أسوأ أداء شهري منذ 2022، وسط توترات تجارية وقلق من التضخّم.

0:00
  • الأسهم الأميركية
    الأسهم الأميركية (أرشيفية)

شهدت الأسهم الأميركية في آذار/مارس 2025، تقلّبات حادّة، متجهة نحو إنهاء الشهر بأداء هو الأسوأ منذ عام 2022، حيث انخفض مؤشّر "ناسداك" المركّب بنسبة 2.70%، ليخسر أكثر من 8% خلال الشهر، في حين تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.97%، مسجّلاً انخفاضاً شهرياً يصل إلى 6.3%. أما مؤشّر "داو جونز" الصناعي فقد هبط بنسبة 1.69%، مسجّلاً انخفاضاً بلغ 5.2%.

وجاءت هذه التراجعات في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات التجارية، خاصة بعد القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية صارمة على المكسيك وكندا والصين.

كما أنّه في أحدث تصعيد لحربه التجارية، أعلن ترامب يوم الأربعاء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المصنّعة في الخارج، والتي قال إنها ستدخل حيّز التنفيذ في 3 نيسان/أبريل، الأمر الذي أدّى إلى هبوط حادّ في الأسواق المالية، مما ترك المستثمرين في حالة من عدم اليقين بشأن اتجاه السياسة التجارية.

وعلى الرغم من بعض التحسّن المؤقت في الأسواق بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن توقّعات بخفض أسعار الفائدة، إلا أنّ المخاوف من التضخّم واستمرار عدم اليقين بشأن السياسات التجارية قد أثّرت سلباً على الثقة في السوق.

ورأى مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في مجموعة "نيشن وايد" لإدارة الاستثمار، أنّ ما شهدته الأسواق في النصف الأول من الشهر هو "موجة بيع عاطفية" أدّت إلى تصحيح سريع.

هذا وتوقّع هاكيت لموقع "ماركت ووتش" أن تستعيد الأسواق عافيتها في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه "يبدو هذا أشبه بتأرجح البندول في اتجاه واحد بشكل مبالغ فيه، مما يمهّد الطريق لما أتوقّعه من انتعاش".

اخترنا لك