انخفاض أسهم الدفاع الأميركية مقابل ارتفاع أسهم شركات الدفاع الأوروبية

أسهم شركات الدفاع الأميركية، تشهد تراجعاً مستمراً مع بداية الإدارة الأميركية الجديدة، في ظل تزايد المخاوف من سياسات الإنفاق العسكري المشددة.

0:00
  • طائرة مقاتلة من طراز  F-35  تهبط في قاعدة بايرن الجوية في سويسرا (أ ف ب).
    طائرة مقاتلة من طراز F-35 

تواجه أسهم شركات الدفاع الأميركية، انخفاضاً ملحوظاً،  في ظل بداية تولي الإدارة الأميركية الجديدة، في حين تشهد الشركات الأوروبية في نفس القطاع، أفضل أداء، محققةً أفضل أسبوع لها منذ أكثر من عام، وفق ما ورد في وكالة "بلومبرغ".

وتجد شركات الدفاع الأميركية نفسها، في وضع متذبذب وسط المخاوف المتزايدة، بشأن سياسات الإنفاق العسكري المشددة.

في المقابل، شهدت شركات  الأسلحة الأوروبية، التي كانت تعاني تاريخياً، من ضعف مقارنة بنظيراتها الأميركية، تحسناً لافتاً في الأداء.

ويستعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500 للفضاء والدفاع"، لتسجيل خسائر للأسبوع الرابع على التوالي، وهو أطول فترة من التراجع منذ أكثر من عام.

وعلى العكس، شهدت شركات تصنيع الأسلحة الأوروبية، التي كانت تاريخياً تعاني من ضعف مقارنة بنظيراتها الأميركية، أفضل أسبوع لها في 16 شهراً.

ويشير هذا التباين في الأداء إلى حالة من عدم الاستقرار في الولايات المتحدة، في وقتٍ تسعى فيه أوروبا، لتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل الوضع المتقلب في أوكرانيا.

وأثار حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خفض ميزانية الدفاع الأميركية، بالإضافة إلى خطة وزير الدفاع الحالي بيت هيجسيث، لخفض الإنفاق العسكري بنسبة 8% على مدى 5 سنوات المقبلة؛ ومنشورات إيلون ماسك على "X"، المنتقدة للطائرات المقاتلة "F-35"، مخاوف بين المستثمرين الأميركيين، ودفعهم إلى التردد في استثمار المزيد في القطاع، وفقاً لمحلل "بلومبرغ إنتليجنس"، ويل لي.

وعلى الرغم من هذا التراجع، تعرضت أسهم شركات الدفاع الأميركية مثل "لوكهيد مارتن" و"جنرال ديناميكس"، لخسائر بلغت 19% و13% على التوالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في حين تواجه أسهم "نورثروب جرومان"، أسوأ أداء لها منذ عامين.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين، أن الوضع الحالي، قد يمثل فرصةً لشراء أسهم شركات الدفاع، حيث وصلت معنويات السوق إلى أدنى مستوياتها، وتداول الأسهم صار عند مستويات، قد تعتبر فرصة شراء على المدى الطويل.

ويتوقع البعض، مثل كين هربرت من "آر بي سي كابيتال ماركتس"، أن تظل القطاعات الكبرى من ميزانية الدفاع محمية، إلا أن استمرار عدم اليقين السياسي سيظل يؤثر على السوق.

اخترنا لك