تركيا: شركات تطلق خططاً طموحة لتعزيز التجارة وإعادة بناء الاقتصاد السوري
شركات تركية تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا من خلال استثمارات جديدة وزيادة الصادرات، مع استهداف الوصول إلى 10 مليارات دولار من التجارة الثنائية في المستقبل.
لفتت وكالة "رويترز"، إلى أنّ الصادرات التركية إلى سوريا "شهدت نموا ملحوظاً"، حيث ارتفعت بنسبة 20% في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتجاوزت الزيادة 38% في يناير 2025، وفقًا لبيانات جمعية المصدرين الأتراك.
وأضافت: "هذا التزايد اللافت يعكس طموحات شركات تركية كبيرة، في إعادة بناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وفي هذا السياق، أكّد عدد من رؤساء الشركات والجمعيات التركية، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أنهم يعملون على تأسيس شبكات شحن جديدة، بالإضافة إلى خطط استثمارية طويلة الأمد في سوريا، التي تعيش مرحلة ما بعد الحرب. ويتوقع هؤلاء أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين "نمواً كبيراً في المستقبل القريب".
من جهته، أشار مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى أنه سيبحث مع المسؤولين السوريين "الإجراءات المشتركة المحتملة لإعادة بناء الاقتصاد السوري"، في خطوة تؤكد التزام تركيا بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
وكشفت البيانات الأخيرة، عن زيادة ضخمة في صادرات تركيا إلى سوريا، حيث ارتفعت صادرات الآلات بنسبة 244% في الشهر الماضي، بينما زادت صادرات الأسمنت والزجاج والسيراميك بنسبة 92%.
كما شهدت صادرات المعادن، ارتفاعاً بنسبة 73%، في حين تضاعفت صادرات الفاكهة والخضروات بأكثر من ثلاثة أضعاف.
ومع أن التجارة بين البلدين تتم حالياً عبر منطقة عازلة، عند معبر باب الهوى الحدودي، حيث تُنقل البضائع من الشاحنات التركية إلى الشاحنات السورية بسبب المخاوف الأمنية، إلا أن المصدرين والقادة التجاريين، يعتقدون أن إزالة هذه المنطقة العازلة، ستسهم في تقليص التكاليف وتقليل وقت الشحن، مما يعزز حركة التجارة بشكل أكبر.
وفي إطار هذه التحركات، أشار رئيس مجلس الأعمال التركي السوري، إبراهيم فؤاد أوزكوركجي، إلى أنّ تركيا تهدف إلى الوصول إلى 10 مليارات دولار، في حجم التجارة الثنائية مع سوريا في المدى المتوسط.