تقرير: 1% من سكان الولايات المتحدة قادرون على شراء جميع المنازل في البلاد
دراسة أميركية جديدة تتحدث عن مكافحة العديد من الأميركيين للحصول على سكن في ظل أزمة قائمة، في حين أن 1% من السكان قادرون على شراء جميع المنازل في البلاد.
-
العقارات تشكل 12.3% من صافي ثروة أعلى 1% من سكان الولايات المتحدة
في حين يكافح العديد من الأميركيين للحصول على سكن، في ظل أزمة القدرة على تحمل تكاليف السكن في الولايات المتحدة، نجح أغنى 1% من سكان البلاد الآن في جمع ثروة كافية تمكنهم من شراء جميع المنازل تقريباً، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها شركة "ريدفين".
يأتي ذلك فيما بلغ صافي ثروة أعلى 1% في الولايات المتحدة - أي من يبلغ دخلهم 787,712 دولاراً أميركياً فأكثر، وفقاً لشركة SmartAsset" -" 49.2 تريليون دولار أميركي بنهاية عام 2024.
وبلغت القيمة الإجمالية لنحو 100 مليون منزل أميركي خلال نفس الفترة، 49.7 تريليون دولار أميركي.
ووفقاً لـ"ريدفين"، فإنّ العقارات تشكل 12.3% من صافي ثروة أعلى 1% من السكان، مقارنةً بنحو 46.4% من صافي ثروة أدنى 50% من السكان. ومعظم ثرواتهم مرتبطة بأصول مالية، والتي ارتفعت بوتيرة مماثلة، أو حتى أسرع، لارتفاع أسعار المساكن على مدى العشرين عاماً الماضية.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت قيم المساكن الأميركية بالتوازي مع صافي ثروة أغنى 1%، وفقاً لبيانات من "ريدفين" والاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين الرقمين.
في عام 2019، بلغ إجمالي قيمة المساكن في الولايات المتحدة 31.37 تريليون دولار. وفي عام 2020، ارتفع إلى 35.06 تريليون دولار. وفي عام 2021، وصل إلى 41.48 تريليون دولار. وفي عام 2022، وصل إلى 44.54 تريليون دولار. وفي عام 2023، استمر في الارتفاع ليصل إلى 74.21 تريليون دولار. وفي عام 2024، بلغ إجماليه 49.68 تريليون دولار.
في الفترة نفسها، ارتفعت القيمة الصافية لثروة أغنى 1% من سكان العالم من 33.7 تريليون دولار في عام 2019 إلى 37.94 تريليون دولار في عام 2020، ثم إلى 44.01 تريليون دولار في عام 2021.
وبعد انخفاض قصير إلى 40.45 تريليون دولار في عام 2022، انتعشت القيمة الصافية لثروة أغنى سكان البلاد إلى 44.45 تريليون دولار في عام 2023، ثم إلى 49.24 تريليون دولار في عام 2024.
ويمتلك أغنى 1% من سكان الولايات المتحدة 13.4% من إجمالي أصول العقارات في البلاد.
وتُظهر نتائج "ريدفين" أيضاً أنّ أغنى 1% من السكان لا يعانون من ارتفاع أسعار الرهن العقاري بقدر ما تعانيه الأسر الأميركية الأخرى، نظراً إلى قدرتهم على سدادها نقداً.
وبلغ إجمالي ديون الرهن العقاري لدى أغنى 1% 411.5 مليار دولار، مقارنةً بـ 3.1 تريليون دولار لدى أفقر 50% من السكان.
ومن المرجح أن تتسع الفجوة بين هذه الشريحة الحصرية وباقي الأسر الأميركية. فعلى مدار العامين الماضيين، ارتفعت الثروة الإجمالية لأغنى 0.1% من السكان بمقدار 4.4 تريليون دولار، أي بنسبة 24.9%.
وبالمقارنة، نمت القيمة الصافية لأدنى 50% من السكان بمعدل أبطأ بنحو 3 أضعاف خلال نفس الفترة الزمنية، حيث ارتفعت بمقدار 306.3 مليار دولار، أو 8.5%.
وأظهر تقرير صدر مؤخراً عن مؤسسة "راند"، وهي مؤسسة بحثية عالمية معنية بالسياسات الاقتصادية، أنّ ما يقرب من 80 تريليون دولار من الثروة في الولايات المتحدة أعيد توزيعها من 90% من الأميركيين إلى 1% من أعلى الطبقات خلال السنوات الخمسين الماضية.
في حين توقع أغلبية الخبراء تباطؤ نمو أسعار المساكن في جميع أنحاء البلاد طوال عام 2025، مما يوفّر بعض الراحة للمشترين، إلاّ أنّ القلق يتزايد بشأن التأثيرات السلبية المحتملة لسياسات الرئيس دونالد ترامب على سوق الإسكان، والتي قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل أكبر.