إردوغان: حماس حركة مقاومة.. والعلاقات مع واشنطن ستتحسن بشكل كبير
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ملقياً باللوم على نتنياهو، ويتحدث عن أفق التعاون بين واشنطن وبكين، والعلاقة مع روسيا والناتو والاتحاد الأوروبي.
-
إردوغان: حماس حركة مقاومة.. وأعتقد أن العلاقات مع واشنطن ستتحسن بشكل كبير
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أمس الثلاثاء، إنه يرى حركة حماس "حركة مقاومة"، ويتحدث عن رؤيته للشرق الأوسط.
"ما يحصل في غزة إبادة جماعية سببها نتنياهو"
واعتبر إردوغان أن ما يحصل في غزة "إبادة جماعية كاملة، سببها نتنياهو"، واصفاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "بلا رحمة، قتل للأسف عشرات الآلاف بهذه الإبادة الجماعية".
وأضاف أن أكثر من 120 ألف شخص أصيبوا في غزة، وأن تركيا نقلت العديد من المصابين إلى البلاد لتلقي العلاج، معرباً عن رفض أنقرة القاطع للإبادة في غزة.
أمّا لدى سؤاله عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، والأسرى الذين في قبصتها، رفض إردوغان المزاعم التي تلقي باللوم على الحركة وحدها، قائلاً: "هذه ليست جريمة أحادية الجانب، أعتقد أنه من الخطأ اتهام حماس وحدها بهذا الأمر، فكيف يمكننا تجاهل ما فعله نتنياهو؟".
وتابع الرئيس التركي بالإشارة إلى أنّ "إسرائيل" تشن هجمات على المدنيين، رافضاً المقارنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي "عندما يتعلق الأمر بالأسلحة".
وفيما يتعلق بإنهاء الحرب على القطاع، شكك إردوغان في احتمال أن يكون قريباً، مشبهاً الأمر بالحرب في أوكرانيا، حيث قال: "لعلّكم تتذكرون قول (ترامب): سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية. هل انتهت؟ إنها لا تزال مستمرة. وبالمثل، قال: سأنهي الحرب في غزة'. هل انتهى. لا".
وفي السياق، رفض إردوغان وصف حماس بـ "جماعة إرهابية"، ثم وصفها بـ "جماعة مقاومة"، تستخدم ما لديها للدفاع عن نفسها.
العلاقات مع الولايات المتحدة ومسألة حصول تركيا على مقاتلات اف16 واف35
الرئيس التركي تطرق إلى اجتماعه المرتقب مع نظيره الأميركي، يوم الخميس المقبل، حيث توقع إثارة مسألة مقاتلات "إف 35" خلال اللقاء.
وقال: "نحن شركاء في مشروع إف-35"، مضيفاً: "دفعنا حتى الآن 1.4 مليار دولار... كانت بعض الطائرات على وشك التسليم، ولكن في اللحظة الأخيرة، توقف التسليم، ولا أعتقد أن هذا يليق بشراكة استراتيجية".
وعلى الرغم من موافقة الولايات المتحدة مؤخراً على بيع طائرات "إف-16" المقاتلة لتركيا، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن شراء أنقرة لنظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"، مما أدى إلى استبعاد البلاد من برنامج "إف-35"، وفرض عقوبات أميركية لاحقة عليها.
كذلك لفت الرئيس التركي إلى أنّ المحادثات في البيت الأبيض ستشمل أيضاً تسليم طائرات "إف-16"، والإنتاج والصيانة والتعاون الدفاعي الأوسع.
أمّا على مستوى العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين، فأعرب إردوغان عن تفاؤله، مشيراً إلى أنه يعتبر أن هذه العلاقات "ستتحسن بشكل كبير، لا سيما في صناعة الدفاع، وفي الوقت نفسه، ستُحسّن تركيا والولايات المتحدة علاقاتهما في الصناعة والتكنولوجيا".
"توازن في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا"
على صعيد آخر، وفيما خص الحرب الروسية الأوكرانية، أكّد إردوغان أن أنقرة تحافظ على توازن في العلاقات بين الطرفين.
وأضاف: "تكبدت روسيا خسائر فادحة، كما تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة، بشرية ومالية، ونحنت لم نكن لنتمنى حدوث ذلك".
وأشار إلى أنه بإمكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتباع نموذج مماثل لنهج تركيا، في التواصل الدبلوماسي مع الجانبين لتخفيف التوترات.
واستضافت أنقرة، في أيّار/8مايو الفائت، محادثات بين روسيا وأوكرانيا، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن المفاوضات لم تفلح في الوصول إلى وقف الحرب، لكنها أفضت إلى اتفاق على تبادل الأسرى وجثث الجنود القتلى.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس التركي أيضاً موقف أوروبا تجاه تركيا، مشيراً إلى أنه على الرغم من عضويتها في "الناتو" لأكثر من 50 عاماً، لم تُقبل تركيا في الاتحاد الأوروبي، واصفاً هذا الأمر بالـ :ظلم".
