استطلاع "غالوب": عدد أكبر من الأميركيين يرى أن الخطاب السياسي قد تجاوز الحدود

استطلاع رأي أجرته "غالوب" يكشف عنّ ارتفاع نسب اعتقاد شريحة واسعة من الأميركيين أنّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي زادا من مبالغتهما في اللغة التحريضية ضد خصومهما مقارنةً بالعام 2011.

0:00
  • استطلاع
    استطلاع "غالوب": أغلبيات أميركية واسعة ترى أنّ الحزبين يبالغان في التحريض ضد خصومهما (موقع غالوب نيوز)

كشف استطلاع أجرته "غالوب" انتشار قناعة لدى أغلبيات واسعة من الأميركيين أن الجمهوريين والديمقراطيين وأنصارهم قد ذهبوا بعيداً في استخدام اللغة التحريضية ضد خصومهم.

ونقل الموقع أنّ 69% يرون حالياً إن هذا ينطبق على الحزب الجمهوري بزيادة 16 نقطة عن عام 2011، فيما يرى 60% أنّ الأمر ذاته يسري على الحزب الديمقراطي أي بزيادة تسع نقاط عن قبل 14 عاماً.

وتعتمد هذه النتائج على استطلاع "غالوب" الذي أُجري بين 1 و16 تشرين أول/أكتوبر الماضي، تضمّن تحديثاً لسؤال طُرح سابقًا عام 2011 بعد حادث إطلاق نار أصيبت فيه النائبة الديمقراطية السابقة غابرييل غيفوردز ولقي 6 أشخاص حتفهم.

وقد أُجري الاستطلاع الأخير بعد حادث مقتل الناشط الجمهوري تشارلي كيرك خلال ظهور له في إحدى جامعات يوتاه، وجاء أيضاً بعد "محاولتي اغتيال" استهدفتا دونالد ترامب في عام 2024.

وأكّد الموقع أنّ الجمهوريين والديمقراطيين متفقين تقريباً على أن "الطرف الآخر قد تجاوز الحدود في لغته السياسية، وهم أكثر ميلاً لاعتقاد ذلك مقارنة بعام 2011".

وفي التفاصيل، يرى 94% من الديمقراطيين (مقابل 74% عام 2011) أن الجمهوريين وأنصارهم "ذهبوا بعيداً في خطابهم"، بينما يقول 93% من الجمهوريين (مقابل 63% في 2011) الأمر نفسه عن الديمقراطيين وأنصارهم.

وفي المقابل، فإن أنصار كل حزب غير ميّالين للاعتقاد بأن حزبهم نفسه قد تجاوز الحدود في لغته السياسية، ولم يرتفع هذا الميل مقارنة بعام 2011.

حالياً، يرى 36% من الجمهوريين أن حزبهم وأنصاره بالغوا في خطابهم (مقابل 32% عام 2011). أما الديمقراطيون، فأصبحوا أقل قولاً لذلك اليوم (28%) مقارنة بعام 2011 (45%).

ولفت الموقع إلى زيادةٍ هذا الاعتقاد لدى المستقلين مقارنةً بعام 2011، إذ يرون أن الجانبين قد "ذهبا بعيداً"، مع زيادات قدرها 22 نقطة بالنسبة للجمهوريين (إلى 74%) و14 نقطة بالنسبة للديمقراطيين (إلى 62%).

انتشار الآراء المتطرفة على الإنترنت يُعدّ السبب الأكبر في العنف السياسي

سؤال منفصل طُرح في استطلاع ويب لمركز "غالوب" بين 1 و15 تشرين أول/أكتوبر الماضي، طلب من الأميركيين تقدير مدى مسؤولية 7 عوامل محتملة عن العنف السياسي الأخير في الولايات المتحدة.

وألقى 64% قدراً كبيراً من اللوم على لغة السياسيين أو المعلقين السياسيين التحريضية، وهو ما احتل المرتبة الثانية بعد انتشار الآراء المتطرفة على الإنترنت، الذي حمّله 71% قدراً كبيراً من المسؤولية.

وقال 52% إن إخفاقات نظام الصحة النفسية تستحق قدراً كبيراً من اللوم.

ويرى 45% من البالغين في الولايات المتحدة أن سهولة الوصول إلى الأسلحة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، بينما قال أقل من الثلث الشيء نفسه عن تعاطي المخدرات، أو ضعف الأمن في المباني العامة، أو العنف في ألعاب الفيديو أو الأفلام أو كلمات الأغاني.

ومع ذلك، يرى نصف الأميركيين على الأقل أن الأسباب الـ7 تستحق "قدراً كبيراً" أو "قدراً معقولاً" من اللوم.

ويتّفق المنتمون إلى الأحزاب الثلاثة الكبرى على الأسباب الأساسية للعنف السياسي:

1-يرى ثلثا الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلّين أو أكثر أن انتشار الآراء المتطرفة على الإنترنت يستحق قدراً كبيراً من اللوم، وكان الديمقراطيون الأكثر قولاً بذلك (79%).

2-نسب متقاربة بين المجموعات الثلاث (بين 51% و54%) تلوم إخفاق نظام الصحة النفسية في تحديد الأفراد الخطرين.

3-أكبر تباين بين الجمهوريين والديمقراطيين يظهر حول سهولة الحصول على السلاح، إذ يرى 74% من الديمقراطيين أنها سبب رئيسي، مقابل 14% فقط من الجمهوريين.

4-الجمهوريون أكثر ميلاً من الديمقراطيين والمستقلّين للوم تعاطي المخدرات وضعف الأمن العام والعنف في الإعلام الترفيهي.

كما أتيحت للمستجيبين فرصة ذكر أسباب أخرى، فذكر 9% سياسيين محدّدين (بمن فيهم ترامب) أو السياسيين بشكل عام، وذكر 9% آخرون التحيّز أو المعلومات المضلّلة في الإعلام أو الإنترنت.

ومن الأسباب الأخرى التي ذُكرت: الجريمة، تشجيع المسؤولين المنتخبين على العنف، العنصرية، فساد النظام القضائي، الانقسام السياسي، غياب اللياقة والاحترام، القوانين المتعلّقة بالسلاح، وغياب الأخلاق والدين.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": البيت الأبيض يدشّن "قاعة العار" لمهاجمة الإعلام الأميركي