الأمم المتحدة: رواندا تمارس "القيادة والسيطرة" على متمردي حركة "أم-23"
تقرير "سري" لخبراء من الأمم المتحدة يكشف دور رواندا في "القيادة والسيطرة على متمردي حركة أم-23" أثناء تقدمهم في شرق الكونغو.
-
عناصر تابعون لحركة "أم-23" خلال دورية في غوما في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
ذكر تقرير "سري" أعدّته مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أن "رواندا مارست القيادة والسيطرة على متمردي حركة أم-23 أثناء تقدمهم في شرق الكونغو، واكتسبت نفوذاً سياسياً وإمكانية الوصول إلى أراض غنية بالمعادن".
ويتضمن التقرير، الذي حصلت عليه "رويترز"، تفاصيل التدريب الذي يقول الخبراء إن رواندا قدمته لحركة "أم-23" والمعدات العسكرية التي يقولون إن رواندا نشرتها، ولا سيما "أنظمة عالية التقنية قادرة على تحييد الأصول الجوية" - لمنح المتمردين "ميزة تكتيكية حاسمة" على جيش الكونغو المحاصر، وفق ما جاء في التقرير.
وقال دبلوماسيون إن "التقرير قُدّم إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الكونغو في مطلع أيار/مايو ومن المقرر نشره قريباً".
وقال تقرير خبراء الأمم المتحدة إن "الدعم العسكري الذي تقدّمه رواندا لحركة أم-23 لم يكن في المقام الأول يهدف إلى معالجة التهديدات التي تشكلها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، مؤكّداً أن كيغالي ركزت بدلاً من ذلك على "غزو أراض إضافية".
وقال تقرير الأمم المتحدة إن رواندا استضافت زعماء تحالف المتمردين الذي يضم حركة "أم-23" في مركز تدريب غابيرو واستخدمت أيضاً مراكز عسكرية في ناشو وجاكو لتدريب مجندي حركة "مارس 23".
كما زادت رواندا "بشكل كبير" عدد قواتها في شرق الكونغو قبل تقدم حركة "أم-23"، بحسب الخبراء، الذين قدموا "تقديراً متحفظاً بنحو 6 آلاف" جندي رواندي ينشطون في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو في الكونغو.
واتهم خبراء الأمم المتحدة رواندا أيضاً بارتكاب "انتهاكات صارخة ومنهجية" لحظر الأسلحة، وقالوا إن "هجوماً صاروخياً محتملاً في كانون الثاني/يناير على ناقلة جنود مدرعة تقل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يبدو أنه أطلق من موقع عسكري رواندي".
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تسعى للتوسط بشأن اتفاق سلام بين رواندا والكونغو ما من شأنه أن يجلب الاستثمارات الغربية إلى منطقة غنية بالمعادن، ولا سيما التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم وغيرها.
وكان وزيرا خارجيتي رواندا والكونغو وقّعا، يوم الجمعة، اتفاق سلام في واشنطن، واجتمعا مع ترامب، الذي حذّر من "عقوبات مالية وعقوبات أخرى شديدة" في حال انتهاك الاتفاق. كما تستضيف قطر جهود وساطة موازية بمشاركة وفود من الحكومة الكونغولية وحركة "مارس 23".