الاتحاد الأفريقي يرفض حكومة "الدعم السريع" الموازية.. وخارجية السودان ترحّب
الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه إزاء قيام قوات "الدعم السريع" وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، والخارجية السودانية ترحّب بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي.
-
زعماء الاتحاد الأفريقي يجتمعون في أكرا لرسم مستقبل القارة
أعرب الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، عن "قلق عميق" جراء قيام قوات "الدعم السريع" وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذراً من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندّد التكتل في بيان بما سمّاه "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، محذراً من أن هذه الخطوة تمثل "خطراً هائلاً لتقسيم البلاد".
وكانت قوات "الدعم السريع" وحلفاؤها وقّعوا، الشهر الماضي، في نيروبي "ميثاقاً تأسيسياً" من أجل تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها. كما تعهّدوا "ببناء دولة مدنية ديمقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها"، مؤكداً أنه "لا يعترف بما يسمى بالحكومة أو الكيان الموازي في جمهورية السودان".
ترحيب سوداني بقرار مجلس السلم الأفريقي
وفي سياق متصل، رحّبت وزارة الخارجية السودانية ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي عقب اجتماعه، أمس الثلاثاء، الذي تضمن إدانة واضحة وكاملة لإعلان قوات "الدعم السريع" عن تشكيل حكومة موازية.
وأشار البيان إلى أن "هذا الموقف القوي يعكس الالتزام التام بالمبادئ التي تأسس عليها التعاون الأفريقي المشترك، كما تم التأكيد عليها في ميثاق الاتحاد الأفريقي وميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى القواعد التي يقوم عليها النظام الدولي".
وأضاف بيان الخارجية أن "هذا الموقف سيشكل دعماً قوياً للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية في الدفاع عن سيادته ووحدته وكرامته واستقلاله".