السيد خامنئي: لا نسعى لامتلاك قنبلة نووية.. والمحادثات مع واشنطن ضارة في الوقت الراهن

قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران يؤكّد "عدم السعي لامتلاك قنابل نووية"، وأنّ التفاوض مع واشنطن "في الوضع الراهن، لن يحقّق أيّ منفعة لطهران".

0:00
  • قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، خلال إلقائه كلمةً مساء الثلاثاء
    قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، خلال إلقائه كلمةً مساء الثلاثاء

أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّ إيران "لا تسعى لامتلاك قنابل نووية"، وأنّ المحادثات مع الولايات المتحدة "لن تجدي نفعاً، في الوقت الراهن، بل ستسفر عن أضرار".

"الشعب الإيراني يستفيد من تخصيب اليورانيوم"

وفي كلمة ألقاها مساء الثلاثاء، أشار السيد خامنئي إلى أنّ إيران تستخدم اليورانيوم المخصّب في مجالات مهمة، بحيث "يستفيد الشعب منه، ويمكن استخدامه في الزراعة والبيئة والتقنيات والمجالات العلمية وتوفير الطاقة الكهربائية".

وأضاف السيد خامنئي أنّ قائمة استخدام اليورانيوم المخصّب "طويلة، والعدو لم يكن راضياً باستخدامه"، مشيراً أيضاً إلى أنّ إيران "تتمتّع اليوم بمستوى عالٍ من التخصيب، وهي من الدول الـ10 التي تمتلك هذه التقنية".

كذلك، شدّد السيد خامنئي على أنّ إيران "دفعت من أجل تخصيب اليورانيوم أثماناً باهظة"، مجدّداً موقفها بعدم التخلّي عن التخصيب، ومؤكّداً أنّ الشعب الإيراني "سيصفع من يريدنا أن نتخلّى عنه".

"التفاوض في الوضع الراهن مع الولايات المتحدة لن يعود بمنفعة على إيران"

في السياق نفسه، لفت قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران إلى أنّ الولايات المتحدة "تصرّ على تصفير تخصيب اليورانيوم"، موضحاً أنّ مطلب واشنطن بتخلّي طهران عن التخصيب يعني "التخلّي عن إنجاز كبير". 

وإذ أضاف السيد خامنئي أنّ الولايات المتحدة تريد أن تتخلّى إيران عن البرنامج النووي، فإنّه أكّد "عدم الاستسلام في كلّ القضايا".

إزاء ذلك، ولدى حديثه عن المحادثات مع الولايات المتحدة، شدّد السيد خامنئي على أنّها "لن تجدي نفعاً في الوضع الراهن بكلّ تأكيد، ولن تدفع أيّ ضرر عن البلاد، بل ستترتّب عليها الأضرار".

وتابع مؤكّداً أنّ "إجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة، مع العلم بالتهديدات، هو ضعف وتضييع لشرف الإيرانيين"، وأنّ التفاوض معها حالياً لن يحقّق أيّ منفعة لإيران".

وبيّن السيد خامنئي أنّ "الطرف الأميركي حدّد نتيجة المحادثات مسبقاً، وقال إنّه يقبل نتيجة المحادثات على أن تكون إغلاق البرنامج النووي وتعطيله".

وأضاف: "الولايات المتحدة تريد فرض إملاءاتها على إيران، وهذا ليس تفاوضاً. ما يريدونه من المحادثات هو أن تكون يد إيران خالية بالكامل، وألا تستطيع أن تدافع عن نفسها عندما يستهدفونها".

كما أكّد أنّ طهران "لا يمكنها إجراء محادثات مع واشنطن بناءً على التجارب السابقة معها"، مذكّراً بأنّ إيران "قامت بكلّ التزاماتها في الاتفاق النووي، لكنهم لم يرفعوا العقوبات المفروضة عليها".

"لا يمكن القضاء على العلم من خلال القصف"

في سياق متصل، قال السيد خامنئي في كلمته إنّ "الأعداء استهدفوا منشآت نووية إيرانية"، لكن "لا يمكن القضاء على العلم من خلال القصف". 

وفي هذا الشأن، طمأن السيد خامنئي أنّ لدى إيران "عشرات العلماء النوويين الكبار والمئات من الذين يسلكون هذا الطريق، والآلاف من الذين يعملون في المجال النووي".

"الشعب الإيراني كلّه قبضة حديدية ضدّ العدو رغم الخلافات"

إلى جانب ذلك، ولدى حديثه عن العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، على إيران، أكد السيد خامنئي أنّ "العدو أدرك أنّه لن يتمكن من تحقيق أهدافه بعد أسبوع من شنّه العدوان".

وأوضح السيد خامنئي أنّ "هدف العدو الرئيسي هو إحداث اضطرابات وخلق فتنة في المدن الإيرانية، وهو ظنّ أنّ اضطرابات ستحصل في حال استهدف قادة إيران"، إلا أنّ مخططه "فشل بفعل تلاحم الشعب الإيراني".

وأضاف في هذا الإطار، أنّ "تماسك الشعب الإيراني، الذي تظاهر ضدّ الأعداء، كان الأساس"، مبيّناً في الوقت نفسه أنّ "هناك خلافات داخلية في وجهات النظر.. لكن حين يتعلّق الأمر بمواجهة العدو، يتحوّل الجميع إلى قبضة حديدية". 

وتابع: "إيران ستكون نفسها التي واجهت العدوان ونفسها التي نزل شعبها إلى الشارع دعماً للنظام الإسلامي". 

"حزب الله باقٍ وهو ثروة للبنان وخارجه"

إلى جانب ذلك، استذكر قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، واصفاً إياه بأنّه "ثروة للعالم الإسلامي، وليس للشيعة فقط".

وأكّد: "هذه الثروة مستمرة، وقصة حزب الله باقية.. ثروة حزب الله ثروة كبيرة للبنان، وغير لبنان".

اقرأ أيضاً: قائد الجيش الإيراني يلتقي قائد حرس الثورة: سنرد على أي عدوان بشكل موحد وسريع

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.