صحافيو فلسطين تحت التهديد المستمر.. جرائم مروعة للاحتلال في 2025

تقرير لنقابة الصحافيين الفلسطينيين يوثّق جرائم الاحتلال المرعبة بحق الصحافيين الفلسطينيين في الربع الأول من العام الجاري، متحدثاً عن أنّ أخطرها كان استشهاد 15 صحافياً في قطاع غزة خصوصاً.

0:00
  • ارتفع عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 211
    ارتفع عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 211

كشفت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن بيانات مرعبة بحق الجسم الإعلامي الفلسطيني، وثقتها في الربع الأول من العام الجاري 2025، عبر سلسلة من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات المرتكبة من قبل منظومة الاحتلال الإسرائيلي كان أخطرها استشهاد 15 صحافياً.

وأشار تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، إلى استدامة الاستهداف المباشر بالقتل للصحافيين الذين استشهد منهم 15 في قطاع غزة، من بينهم 7 في الشهر الأول من العام الجاري، و8 في الشهر الثالث، واستشهد معهم 17 من عائلات وأقارب الصحافيين، كما تمّ تدمير 12 منزلاً للصحافيين بالصواريخ والقذائف، في حين أصيب 11 بإصابات دامية.

وأضاف التقرير أنّ مسلسل الاعتقالات تواصل في الربع الأول، حيث تمّ رصد وتوثيق 15 حالة اعتقال من خلال اقتحام منازل الصحافيين، أو من ميدان العمل. فيما لا يزال بعضهم في سجون الاحتلال، وأفرج عن آخرين بعد أيام أو ساعات من الاعتقال.

وأظهر التقرير أنّ الارتفاع المرعب كان في الاستهداف المباشر للطواقم الصحافية بالرصاص الحي، إذ سجلت 49 واقعة كان الموت قريباً جداً منهم، بحجّة تحذيرهم بعدم الاقتراب، أو إبعادهم من المكان في منهجية إرهابية، لا مثيل لها في العالم.

ووفق التقرير، فقد تعرّض نحو 117 من الصحافيين للقمع والاحتجاز، والتفنن في ملاحقتهم، ومنعهم من التغطية، كان أغلبهم في القدس وجنين، مع تعرّض نحو 14 منهم لاعتداءات جسدية، مثل: الضرب بأعقاب البنادق، والركل بالأقدام، فيما سجلت 16 حالة مصادرة وتحطيم معدات للعمل.

كما تعرّض نحو 31 من الصحافيين لاستنشاق الغاز السام المدمع الذي تسبب باختناق البعض، وتلقوا علاجاً في إثر ذلك.

ووثق تقرير نقابة الصحافيين الزيادة الملحوظة في استدعاء الصحافيين للتحقيق  بالقدس، وإبلاغ نحو 13 منهم المنع من العمل، والتغطية في محيط المسجد الأقصى، والبلدة القديمة في القدس.

كذلك عدّد التقرير نحو 343 انتهاكاً واعتداءً، كان بينها أشكال أخرى، مثل: الاعتداءات اللفظية، والتهديد، والتحريض، وحذف المواد من الكاميرات والمحاكمات والغرامات المالية.

ودعا التقرير الطواقم العاملة في الميدان إلى أخذ أعلى درجات الحذر والسلامة المهنية، في ظل إمعان منظومة الاحتلال في استهداف الصحافيين.

وأكّدت نقابة الصحافيين في الختام مواصلة لجانها في مساعيها لملاحقة جرائم الاحتلال في المحافل الدولية كافة، واستمرار جهدها في فضح جرائمه، وصولاً إلى محاسبته وعدم إفلاته من العقاب.

ويُذكر أنه في الثامن من نيسان/أبريل الجاري، استشهد الصحافي أحمد منصور، متأثراً بجروحه وحروقه الشديدة التي أُصيب بها في عدوان الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيمة للصحافيين في جوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. 

وقبله بيوم، استشهد الصحافي حلمي الفقعاوي، والشاب يوسف الخزندار، فيما جُرح عدد آخر من الصحافيين هم: حسن إصليح، وأحمد الآغا، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح، بعد قصف خيمتهم، جنوبي قطاع غزّة.

ودان التجمع الإعلامي الفلسطيني جريمة قصف الاحتلال خيمة للصحافيين في خان يونس.

وارتفع عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 211.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 51.495 شهيداً، إضافةً إلى 117.524 جريحاً.

اقرأ أيضاً: "تفاصيل مرعبة".. الذكاء الاصطناعي في حرب "إسرائيل" على غزة ولبنان

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك