الكونغو الديمقراطية: تجدّد الاشتباكات جنوب البلاد بعد يومين من الهدوء
اشتباكات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد يومين من الهدوء إثر هجوم لمتمردي حركة "مارس 23" وحلفائها الروانديين على مواقع كونغولية في كيفو الجنوبية، ودولة جنوب أفريقيا تعزز قواتها العسكرية على الحدود.
-
جنود من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في بيني، شمال كيفو (رويترز)
اندلعت اشتباكات في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد يومين من الهدوء النسبي، عقب هجوم نفذه متمردو حركة "مارس 23" وحلفاؤها الروانديون فجراً على مواقع كونغولية في كيفو الجنوبية، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية، اليوم الثلاثاء.
وبحسب المصادر، استُؤنف القتال قرب بلدة إيهوسي، على بعد نحو 70 كيلومتراً من العاصمة الإقليمية بوكافو، و40 كيلومتراً من مطارها، في حين سُمِع دوي "انفجارات من أسلحة ثقيلة" في المنطقة.
بدوره، قال زعيم قرية إن "متشددين مسلحين قتلوا أكثر من 35 مدنياً خلال هجوم على مجموعة من القرى في إقليم إيتوري بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، مساء الاثنين.
وقال رئيس مجموعة قرى دجيبة في منطقة دجوغو، جان فياني، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "مسلحي كوديكو نفذوا الهجوم، الذي بدأ مساءً، وأقدموا على إعدام السكان من دون محاكمة وإشعال النار في المنازل"، وفق ما ذكر.
وأشار فياني إلى أنه "أحصينا أكثر من 35 قتيلاً هذا الصباح، وما زالت عمليات البحث مستمرة. هناك أشخاص مصابون وكثر احترقوا حتى الموت في منازلهم".
من جهته، قال زعيم المجتمع المدني المحلي، جولز تسوبا، إنه "تم إحصاء 49 جثة حتى صباح اليوم الثلاثاء"، وأن "عمليات البحث لا تزال مستمرة".
جنوب أفريقيا تعزز قواتها العسكرية بالكونغو
وفي سياق متصل بالأزمة في الكونغو، ذكرت مصادر سياسية ودبلوماسية أن جنوب أفريقيا أرسلت قوات ومعدات عسكرية إضافية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأيام الأخيرة بعد مقتل 14 من جنودها في قتال مع متمردين تدعمهم رواندا الشهر الماضي.
وتأتي التعزيزات الجنوب أفريقية وسط مخاوف من أن القتال في شرق الكونغو قد يشعل حرباً أوسع نطاقاً في منطقة شهدت على مدى العقود الثلاثة الماضية إبادة جماعية وصراعات عبر الحدود وعشرات الانتفاضات.
وأظهرت بيانات الرحلات الجوية، التي اطلعت عليها "رويترز"، أن "طائرات نقل كانت تحلق من جنوب أفريقيا إلى لوبومباشي في جنوب الكونغو. موظف في المطار هناك أكد أن طائرات عسكرية هبطت الأسبوع الماضي".
وقال عضو الائتلاف الحاكم النائب في برلمان جنوب أفريقيا، كريس هاتينغ، إنه "أبلغنا عن حشد قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا في منطقة لوبومباشي. ونعتقد أن نحو 700 إلى 800 جندي نقلوا جواً إلى لوبومباشي."
