الغاز بدلاً من التحويلات المصرفية: خطة روسية لتأمين تمويل محطة "أكويو" النووية
تجري روسيا محادثات مع تركيا لاستخدام الغاز الطبيعي، كوسيلة لدفع تكاليف بناء محطة أكويو النووية، بدلاً من التحويلات المصرفية التي توقفت بسبب العقوبات. وتقترح روسيا أن تتولى تركيا بعض تكاليف المشروع، بينما تتم تسوية المبالغ عبر الغاز المستورد من روسيا.
-
سلة من العملات الرئيسية من الروبل الروسي
تجري روسيا محادثات مع تركيا، لاستخدام الغاز الطبيعي، كوسيلة لدفع تكاليف بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية، وذلك في إطار سعي موسكو للالتفاف على العقوبات، التي أعاقت التحويلات المصرفية عبر الحدود، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وبحسب مصادر مطلعة في كلا البلدين، اقترحت روسيا أن تتحمل تركيا جزءاً من تكاليف بناء المحطة، التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، وذلك من خلال شركة "روساتوم" المملوكة للدولة.
وستدفع "روساتوم"، المبلغ المقابل بالروبل لشركة "غازبروم" المصدرة للغاز، والتي ستخصم هذه المبالغ من فاتورة استيراد تركيا للغاز الطبيعي شهرياً.
وتعتبر هذه المبادلة المقترحة، بديلاً عن التحويلات المصرفية التقليدية بين روسيا وتركيا، والتي كانت تمول المشروع النووي. ورغم أن شركة "روساتوم" و"غازبروم"، ومشروع "أكويو" نفسه لم يتعرضوا للعقوبات الغربية، إلا أن المدفوعات عبر البنوك الأجنبية واجهت تأخيرات، بسبب المخاوف من التعرض للعقوبات الأميركية.
ويُعد هذا الاقتراح، أحدث مثال على الأساليب التي تتبعها روسيا، لتجاوز الجهود التي تبذلها واشنطن وحلفاؤها لعزلها نتيجة الحرب في أوكرانيا.
كما يبرز كيف أن العقوبات الغربية، قد أعاقت تنفيذ مشروع الطاقة النووية في تركيا، الحليف الرئيسي لحلف شمال الأطلسي، والذي سعى إلى أن يكون وسيطاً محايداً بين روسيا وأوكرانيا.
وفي السياق نفسه، تتراوح المدفوعات الشهرية، التي تقوم تركيا بتحويلها إلى روسيا، مقابل الغاز بين 300 مليون يورو و800 مليون يورو، اعتماداً على حجم الاستهلاك.