بري: اللقاء مع باراك كان بنّاءً وأخذ بحرص هواجس اللبنانيين ومطالب حزب الله

المبعوث الأميركي توماس باراك يجتمع مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، والأخير يؤكّد أنّ الاجتماع كان "جيداً وبنّاءً".

0:00
  • رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، والمبعوث الأميركي، توماس باراك، خلال لقائهما في عين التينة في بيروت (7 تموز/يوليو 2025 - أسوشييتد برس)
    رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، والمبعوث الأميركي، توماس باراك، خلال لقائهما في عين التينة في بيروت (7 تموز/يوليو 2025 - أسوشييتد برس)

أكّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أنّ اجتماعه مع المبعوث الأميركي إلى بيروت توماس باراك، اليوم الاثنين، كان "جيداً وبنّاءً".

وأوضح بري في تصريح أدلى به بعد الاجتماع أنّ اللقاء "أخذ بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله".

يأتي ذلك بعد أن أكّد باراك في وقت سابق اليوم أنّ الردّ اللبناني جاء "ضمن النطاق الذي نحاول الوصول إليه"، معرباً عن "الرضا بصورة كبيرة" عن هذا الردّ.

وجاء ما قاله باراك في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزف عون، واصفاً الاجتماع بـ"المهم والجيد بشكل مذهل"، ومعتبراً أنّ " هناك فرصةً للبنانيين حالياً، فالمنطقة تتحرّك وتتغيّر"، على حدّ تعبيره.

كما تطرّق المبعوث الأميركي إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، قائلاً إنّ واشنطن "لا تتحمّل أيّ مسؤولية عن أيّ أمر فيه، بل كان هناك فريق عمل مع قوات اليونيفيل من أجل مراقبة وقف النار".

وكان باراك وصل اليوم إلى لبنان من أجل لقاء الرئاسات الثلاث، وتلقّي الردّ اللبناني على الورقة الأميركية التي تناقش عدة قضايا، أبرزها المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، في زيارة تستمر حتى غد الثلاثاء.

وكانت مصادر متابعة أكدت للميادين أمس أنّ الردّ اللبناني سيؤكّد "حصرية السلاح بيد الدولة، وفقاً للدستور اللبناني واتفاق الطائف"، مذكّرةً بأنّ هذه المسألة وردت في خطاب القسم لرئيس الجمهورية وفي البيان الوزاري للحكومة التي يشارك فيها حزب الله.

وهو سيؤكّد أنّ لبنان ملتزم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يخرقه الاحتلال الإسرائيلي بصورة متواصلة، بحسب مصادر الميادين، التي أوضحت أنّ بيروت تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الاحتلال من النقاط التي يحتلّها، وتنفيذ سائر بنود الاتفاق. 

أما من جهة حزب الله، فأعرب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، عن الاستغراب تجاه مطالبة المقاومة بـ"تسليم الصواريخ التي هي أساس قدرتنا الدفاعية"، مشدّداً على "الإصرار على العيش في بلد سيّد حرّ وعزيز".

وشدّد الشيخ قاسم، في كلمته الأحد لمناسبة العاشر من محرّم، على وجوب تنفيذ الاحتلال المرحلة الأولى من الاتفاق، عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران وإعادة الأسرى وبدء الإعمار، فتكون المقاومة مستعدّة للنقاش بعدها.

وأضاف أنّ المعادلة التي تطرحها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، ومفادها "إما أن تستسلموا وإما أن نقتلكم"، هي معادلة "سخيفة تمّ تجاوزها".

وجدّد أيضاً تأكيد "استعداد حزب الله لبناء الدولة، كما استعداده للمواجهة"، مضيفاً: "لن نتخلّى عن حقوقنا، أياً تكن التضحيات".

اقرأ أيضاً: الشيخ قاسم: الدفاع عن لبنان لا يحتاج إلى إذن.. ونتناقش عندما يتوفر البديل الدفاعي

اخترنا لك