تشمل مؤبدات وأحكاماً عالية.. 200 أسير فلسطيني ينتزعون حريتهم ضمن صفقة التبادل

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 200 أسير فلسطيني، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، والأسرى يشكرون المقاومة في غزة.

0:00
  • الأسرى الفلسطينيون المحررون من سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في غزة
    الأسرى الفلسطينيون المحررون من سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سراح 200 أسير فلسطيني، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، وفق ما أعلنت "هيئة السجون الإسرائيلية".

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى المحرَّرين في هذه الدفعة هم من المؤبَّدات والأحكام العالية في سجون الاحتلال.

ووصلت ثلاث حافلات تُقِلّ الأسرى الفلسطينيين المفرَج عنهم إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث شهدت المدينة استقبالاً جماهيرياً ضخماً.

وكان بين الأسرى المحررين الأسير محمد العارضة، أحد أبطال عملية "نفق الحرية"، والأسير إياد جرادات، الذي شارك أيضاً في هذه العملية، إضافة إلى عميد أسرى جنين رائد السعدي، الذي أمضى 36 عاماً داخل سجون الاحتلال، ضمن محكوميته بالمؤبد مرتين و20 عاماً، والأسير ثابت المرداوي، الذي اتهمه الاحتلال بحفر نفق في سجن "شطة"، ومحاولة التحرّر.

وشمل التبادل اليوم الإفراج عن الأسير حسام عابد، الذي أصدر الاحتلال بحقه حكماً بالسَّجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 55 عاماً ونصف عام.

وحملت الحشود في رام الله الأسرى المحررين على الأكتاف، ولوحوا بعلامة النصر، بينما شكر الأسرى المقاومة الفلسطينية في غزة، التي كانت السبب في حريّتهم وإتمام صفقة التبادل.

غزة تستقبل 16 من أسراها المحررين

بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المحرّرين إلى الضفة الغربية، وصل 16 من الأسرى الفلسطينيين المفرَج عنهم إلى مستشفى غزّة الأوروبي، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث يشهد محيط المستشفى حشوداً من الجماهير التي كانت تهتف للمقاومة. 

وفي السياق، قال مراسل الميادين في غزة إنها "المرة الاولى، منذ السابع من أكتوبر، نسمع  في القطاع أصوات الزغاريد بعودة الأسرى المحررين".

ووصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المبعَدين إلى الخارج إلى معبر رفح، في طريقهم إلى مصر، حيث دخلت حافلتان الأراضي المصرية، تُقلان 70 أسيراً فلسطينياً من ذوي المؤبدات، بعد الإفراج عنهم.

غزة نموذج عن التحرر العالمي

ووجّه عدد من الأسرى المفرج عنهم التحية إلى أهالي غزة وعناصر مقاومتها، والذين "لولا تضحياتهم لما حصل الأسرى على الحرية".

وقال أحد الأسرى المفرج عنهم للميادين: "نشكر غزة وأهلها. أوفيتم بعهدكم". وقال أسير آخر: "نشكر أهل غزة، وحريتنا هي بفضل المقاومة، التي علينا أن نحافظ عليها، ويجب أن نبقى موحدين". وحيّا أحد الأسرى "شعبنا في غزة، الذي قدم تضحيات كبيرة".

وقال الأسير المحرر وائل الجاغوب للميادين إن "حريتنا هي خطوة في اتجاه حرية شعبنا وفلسطين"، مع تأكيده أن هذه الحرية هي بسبب الصمود الأسطوري لغزة.

وأضاف: "نحن ننحني أمام غزة، وهي نموذج عن التحرر العالمي، وكل فلسطيني ينتمي إليها".
 
 وقال الجاغوب إن "ما يتم داخل الأسر هو جريمة حرب متكاملة، عبر التجويع والتعذيب والاعتداءات والحرمان من العلاج". وأشار إلى أن "الاحتلال يمنع وصول أي أخبار إلى الأسرى، ويعزلهم عن الخارج كلياً".

وذكر أحد الأسرى المحررين أنه لدى الإفراج "قال لي أحد مسؤولي الشاباك "سنبقى موجودين"، فقلت له: ونحن أيضاً سنبقى موجودين".

وأكد الأسرى المحررون "أنّنا كلنا مع المقاومة، وهي لن تنكسر، وستبقى غزة عصية على العدوان. ونحن نموت أو ننتصر"، شاكرين "كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة التي ستبقى ثابتة في الأرض، وستحرر كل الأسرى".

ويأتي تحرير الأسرى الفلسطينيين بعد أنّ أفرجت حركة حماس عن 4 أسيرات مجندات، وسلّمتهنّ إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في ساحة فلسطين، في مدينة غزة.

اقرأ أيضاً: بالزي العسكري.. حماس تفرج عن 4 مجندات أسيرات إسرائيليات من وسط غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك