تونس: حكم جديد بالسجن 22 عاماً على المرزوقي بتهمة "الاعتداء على أمن الدولة"
القضاء التونسي يصدر حكماً غيابياً بسجن الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي 22 عاماً بتهم تتعلق بأمن الدولة.
-
الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي (أرشيف)
صدر اليوم الجمعة، حكم غيابي يقضي بسجن الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، لمدة 22 عاماً، في قضايا تتعلق بالاعتداء على أمن الدولة، ما أثار موجة جديدة من المخاوف لدى المعارضة بشأن ما وصفته بـ"حملة ممنهجة" ضد الأصوات المنتقدة للرئيس قيس سعيد.
المرزوقي، الذي قاد البلاد بين عامي 2011 و2014، يعد من أبرز المعارضين لسياسات سعيد، ويتهمه بتفكيك مؤسسات الدولة الديمقراطية منذ استحواذه على السلطة عبر حل البرلمان عام 2021، والبدء بالحكم عبر المراسيم.
وذلك في خطوة قال سعيد إنها ضرورية لـ"استعادة الاستقرار والنظام" في ظل أزمات سياسية واقتصادية متراكمة.
وفي أول رد فعل له، كتب المرزوقي عبر صفحته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي: "...أقول لهؤلاء القضاة: أحكامكم باطلة وأنتم باطلون... وستُحاكمون، الديمقراطية ستعود."
#منصف_المرزوقي
— منصف المرزوقي - Moncef Marzouki (@MMarzouki01) June 21, 2025
أصدر قضاة الزبالة حكما ضدي بـ 22 سنة سجن تضاف لحكمين سابقين بـ 8 سنوات وآخر بـ 4 سنوات
الحاصل 34 سنة.
من فضل كرمهم حكموا بنفس الحكم على عماد الدايمي والعميد الكيلاني وذلك في إطار سلسلة الأحكام السريالية التي طالت خيرة رجالات #تونس ولا تزال تثير سخرية العالم.… pic.twitter.com/RX17ZkCiCT
يُشار إلى أنّ الحكم هو الثالث من نوعه ضد المرزوقي، حيث سبق وأن صدر في حقه حكمان غيابيان أخرى بالسجن لأربع سنوات وثماني سنوات في قضايا منفصلة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أصدرت محكمة أخرى حكماً بالسجن 15 عاماً على الصحبي عتيق، القيادي البارز في حزب النهضة المعارض، بتهمة غسل الأموال، بحسب ما ذكر محاميه لوكالة "رويترز".
ويأتي هذا الحكم ضمن سلسلة من القضايا التي استهدفت معارضين، إذ أصدرت محكمة تونسية في نيسان/أبريل الماضي أحكاماً بالسجن وصلت إلى 66 عاماً على عدد من قادة المعارضة ومحامين ورجال أعمال بتهم التآمر على أمن الدولة.
ويقبع معظم قادة الأحزاب السياسية حالياً في السجون، من بينهم عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر وراشد الغنوشي الزعيم التاريخي لحركة النهضة وكلاهما من أبرز معارضي سعيد.
