جامعة نيويورك تهدّد طلاب القانون بالحرمان من الامتحانات على خلفية تظاهرات داعمة لغزة
جامعة نيويورك تهدّد طلاب القانون بالتخلي عن الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية وإلا فإنها ستمنعهم من حضور الامتحانات النهائية.
-
جامعة نيويورك كلية الحقوق
طالبت جامعة نيويورك الأميركية طلاب القانون بالتخلي عن الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية وإلا فإنها ستمنعهم من حضور الامتحانات النهائية، وفق ما أكد موقع "ذا إنترسبت" الأميركي.
وبعد منعهم من دخول مباني الحرم الجامعي عقب اعتصامات سلمية، قال الطلاب إن "الإجراءات التأديبية مخالفة لسياسات الجامعة".
وتحدث "ذا إنترسبت" عن تفاصيل الموضوع، وذكر أنّ الكلية منعت 31 طالباً مؤيداً لفلسطين من دخول حرمها الجامعي، وطالبتهم بالتنازل عن حقهم في الاحتجاج مقابل السماح لهم بالعودة.
واشترطت الكلية تنازل هؤلاء الطلاب - الذين يُعتبرون "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"- عن حقهم في الاحتجاج داخل الحرم الجامعي، مقابل تمكّنهم من أداء الامتحانات النهائية".
ونقل الموقع ما ورد في ما يُسمى "اتفاقية استخدام المساحة" المُرسلة إلى الطلاب: "لا يجوز لكم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو نشاط تخريبي داخل حرم كلية الحقوق".
وأشار الموقع إلى أنّ اعتصامات نُظمت في 4 آذار/ مارس و29 نيسان/ أبريل الماضيين في مكتبة "بوبست" التابعة للكلية وخارج مكتب عميد الكلية.
وفي الوقت الذي تنص سياسات السلوك في جامعة نيويورك على أن أي احتجاجات في المكتبات تُعتبر "مُخلّة بالنظام"، أوضح الموقع نقلاً عن طلاب القانون أنهم احتجّوا خارج مكتب رئيسة جامعة نيويورك، ليندا ميلز، في الطابق العلوي من مكتبة "بوبست".
وأكد 7 طلاب تحدثوا إلى الموقع أنّ المنع من دخول الحرم الجامعي ومطالبتهم بالامتناع عن الاحتجاج يُعدّ "تصعيداً دراماتيكياً" ضد طلاب جامعة نيويورك، و"مُخالفًا لسياسة الجامعة ولسوابق الإجراءات التأديبية".
كذلك، قال طالب قانون إنّ "سياسات الكلية غامضة وتعسفية بما يكفي لاستخدامها في أي موقف ضد أي نوع من الخطاب الذي تستهجنه الجامعة، وخاصة الخطاب المؤيد لفلسطين".
وأضاف أنّ "الكلية تزعم أن الاحتجاجات محظورة في المكتبة، حيث تقع المكاتب الإدارية الرئيسية، بما في ذلك مكتب الرئيس".
وأثناء الاحتجاجات، سُلِّم الطلاب منشورات تُشير إلى قواعد "عدم الامتثال" و"السلوك المُخلّ بالنظام"، وفقاً لصور اطلع عليها موقع "ذا إنترسبت".
بدوره، قال أستاذ علم الاجتماع الذي مُنع هو نفسه من دخول مباني الحرم الجامعي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أندرو روس، قبل أن تُلغي الجامعة القرار بعد ثلاثة أسابيع: "ما شهدناه هو انتهاك صارخ لقواعد الحرم الجامعي".
وأضاف: "إذا تراجعتَ خطوةً إلى الوراء ورأيتَ مساحات الحرم الجامعي المُسوّرة ومداخل المباني الخاضعة لدوريات مُشددة، وأفراد الأمن المُرتدين للزي الرسمي في كل مكان، وهذه البنية التحتية الأمنية المُتطورة، وجميع هذه القواعد الجديدة التي وُضعت عفوياً فيما يتعلق بالتعبير والسلوك، فهذا انتهاك استثنائي للغاية لجميع أنواع قواعد الحرم الجامعي التي اعتدناها".
