اليمن يعلن استهداف "بن غوريون" بصاروخ فرط صوتي.. ويحذّر: المطار ليس آمناً
القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عملية استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ فرط صوتي، وتحذّر شركات الطيران من استخدام المطار الذي وصفته بغير الآمن.
-
فرق الطوارئ الإسرائيلية تخلي طريقاً خارج مطار "بن غوريون" بعد سقوط الصاروخ اليمني - 4 أيار/ مايو 2025 (أ ف ب)
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، وذلك باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي، في إطار "نصرة الشعب الفلسطيني، ورفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وفي بيان، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مشيراً إلى أنّ المنظومات الاعتراضية الأميركية والإسرائيلية فشلت في التصدي له.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشان استهداف "مطار بن غوريون" في يافا المحتلة بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيّ أصاب هدفه بنجاح و"هدفاً حيوياً" في عسقلان المحتلة وتجديد تحذير شركات الطيران العالمية بأن "مطار بن غوريون" غير آمن.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 4, 2025
بتاريخ 4 أيار/مايو 2025 pic.twitter.com/3Pxkw4aNJO
وأوضح سريع أنّ الهجوم أدى إلى "توقف حركة المطار بالكامل لأكثر من ساعة، ودخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ".
وفي أعقاب العملية، جدّدت القوات اليمنية تحذيرها لجميع شركات الطيران العالمية من تسيير الرحلات إلى مطار "بن غوريون"، معتبرةً أنّه أصبح منطقة غير آمنة للملاحة الجوية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت، في وقتٍ سابق اليوم، سقوط صاروخ من اليمن في منطقة المحطة الثالثة بمطار "بن غوريون" في "تل أبيب"، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة وتوقف حركة الإقلاع والهبوط، وأيضاً القطارات في المنطقة، وإلى وقوع عدد من الإصابات.
ودوّت صفارات الإنذار في منطقة الوسط نتيجة إطلاق الصاروخ اليمني. ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ صواريخ الاعتراض "لم تنجح في اعتراض الصاروخ"، الذي "أجبر ملايين الأشخاص في المنطقة الوسطى على اللجوء إلى الملاجئ".
ونقلت "القناة الــ12" الإسرائيلية أنّ تقييم المؤسسة الأمنية هو أنّ نظام "حيتس 3" و"ثاد" فشلا في اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن.
#بالفيديو | لحظة سقوط الصاروخ اليمني في منطقة "مطار بن غوريون".#الميادين pic.twitter.com/74bQ76xqnd
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 4, 2025
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّه "لا يوجد دفاع جوي 100%، ولا يهم عدد المنظومات الجوية ونوعيتها".
"اليمن طوّر صواريخه وأسلحته"
وفي الإطار، نقل مراسل الميادين، في صنعاء، تقديرات بأنّ الصاروخ الذي استهدف مطار "بن غوريون" اليوم "جديد".
وقال مراسلنا إنّ الجيش اليمني "طوّر من صواريخه وأسلحته الاستراتيجية بما جعلها قادرة على تجاوز منظومات الرادار، كما "طوّر أسلحة دفاع جوي".
وشدّد على أنّ القوات المسلحة اليمنية "ما تزال تطور صواريخ فرط صوتية كمّاً ونوعاً وأسلحة بحرية ومسيرات على الرغم من العدوان".
هجوم يمني على هدف حيوي في عسقلان المحتلة
وفي سياق متصل، أفادت القوات المسلحة اليمنية أنّها نفذت، مساء أمس، هجوماً بطائرة مسيّرة من طراز "يافا"، استهدف موقعاً حيوياً في منطقة عسقلان المحتلة.
وأكّد البيان أنّ الهجمات اليمنية ستتواصل، في إطار "الموقف الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أنّ اليمن "سيواصل صموده في مواجهة العدوان الأميركي، ولن يتخلى عن دعم غزة حتى وقف الحرب ورفع الحصار".
المشاط: حذّرنا الأميركي من خطوات مزعجة
وفي السياق، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إنّ صنعاء "حذّرت الأميركي بطرق غير مباشرة من خطوات مزعجة، لكنّه لم يرتدع وتجاهل تحذيرنا متوهماً بأنّ منظوماته ستمنع خطواتنا".
فصائل فلسطينية: الضربة اليمنية تطور نوعي
وعقب العملية اليمنية، أشادت حركة حماس بالضربات المباركة التي ينفّذها اليمن في عمق الكيان الإسرائيلي.
وأكّدت أنّ استهداف مطار "بن غوريون"، يعبّر عن "التزام يمنيٍّ راسخ بالقضية الفلسطينية".
وحيّت حماس اليمن شعباً وقيادةً على أصالته وإقدامه وعلى مواصلة إسناده للشعب الفلسطيني، مؤكّدةً تضامنها الكامل مع اليمن في وجه العدوان الأميركي الإسرائيلي.
كما دعت الحركة كلّ مكونات الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في نصرة فلسطين.
وأيضاً، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "المجد لليمن وهو يواصل تحديه لأعتى قوى الظلم ويأبى الخنوع أو الانكسار رغم ما يتعرض له من عدوان".
وتوجه أبو عبيدة بالتحية إلى اليمن "الذي يصعّد هجماته على قلب الكيان الصهيوني، متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة".
وقال أبو عبيدة لليمنيين: "أنتم منا ونحن منكم، سدد الله رميكم وبارك جهادكم وتقبل تضحياتكم".
الجهاد الإسلامي باركت أيضاً العملية اليمنية النوعية، مشيدة بشجاعة الشعب اليمني وبطولاته وتمسكه بإسناد الشعب الفلسطيني في غزة رغم التضحيات الكبيرة التي يتكبدها.
بدورها، أكّدت الجبهة الشعبية أنّ الضربة اليمنية الدقيقة في مطار "بن غوريون"، "تطور نوعي في مسار الرد اليمني وتجسيد لوحدة الميدان بين غزة وصنعاء، وتؤكد أنّ "لا مكان آمناً للعدو حتى في أكثر منشآته حساسية وتحسيناً دفاعياً".
وأضافت أنّ العملية اليمنية "تبعث برسائل قوية بأنّ التحصينات الأمنية والعسكرية للاحتلال باتت مهددة ومكشوفة"، فيما "يفضح فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية هشاشة ما يُسمى بالقبة الحديدية والدرع الصاروخي".
كما قالت الجبهة إنّ العملية "تثبت قدرة اليمن على تجاوز التحصينات التقنية والعسكرية للعدو والوصول إلى عمقه الاستراتيجي".
من جانبها، باركت لجان المقاومة الضربات الصاروخية، مشيرةً إلى أنّها "تؤكد فشل العدوان الأميركي على اليمن".
وأضافت لجان المقاومة أنّ الشجاعة والإبداع اليمني "يؤسسان لمرحلة عنوانها عجز الكيان الصهيوني والعدو الأميركي في مواجهة التطور العسكري للصناعات العسكرية اليمنية".
كذلك، باركت حركة المجاهدين "الضربة الاستراتيجية اليمنية التي أفشلت الدفاع الجوي الصهيوني الأميركي والتي استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي واحد".
وقالت الحركة إنّ الاستهداف اليمني النوعي الجديد هو "امتداد للموقف الراسخ والأصيل لشعب اليمن، ويؤكد إصرار صنعاء وقيادتها على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة"، مطالبةً شعوب الأمة بتجاوز حالة الصمت والعجز والسير على خطى اليمن في الانتصار لمقدسات الأمة والدماء النازفة الطاهرة في فلسطين.