حالة قضائية استثنائية.. محكمة بلا هيئة محلفين تتحدى سياسات ترامب

من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين، محكمة بلا هيئة محلفين، لتحدي محاولات ترامب، لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية وخفض الإنفاق وإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية.

0:00
  • حالة قضائية استثنائية.. محكمة بلا هيئة محلفين تتحدى سياسات ترامب
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكدت وكالة "رويترز"، أن مجموعات تمثل أساتذة جامعات أميركية، وتسعى لحماية طلبة وأساتذة أجانب، يشاركون في أنشطة لدعم الفلسطينيين من مواجهة الترحيل، تمكّنت من "فعل ما لم يفعله من قبل أي طرف في الدعاوى القضائية التي تتحدى خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب في ما يتعلق بالهجرة"، وهو قيام قاضٍ بالتحقيق المستفيض في الدعوى.

مساعٍ لتحدي ترامب

ومن المقرر، أن تبدأ اليوم الاثنين، محكمة بلا هيئة محلفين، تستمر لمدة أسبوعين في بوسطن، لتكون بمنزلة "حالة نادرة من بين مئات الدعاوى القضائية" التي رُفعت في محاكم في أنحاء البلاد، في مسعى لتحدي محاولات ترامب لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية وخفض الإنفاق وإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية.

وفي العديد من تلك الدعاوى، أصدر قضاة أحكاماً سريعة في مستهل الإجراءات من دون استدعاء أي شهود للإدلاء بأقوالهم، لكن وليام يانج، القاضي في محكمة جزئية أميركية، تمسك بالنهج الذي يتبعه منذ فترة طويلة، وأمر بدلاً من ذلك، بعقد جلسة لنظر الدعوى التي رفعها أساتذة الجامعات قائلاً إن تلك هي "أفضل طريقة للوصول إلى الحقيقة".

ورفعت المجموعة الممثلة للأساتذة، الدعوى في مارس/آذار، بعدما اعتقلت سلطات الهجرة محمود خليل خريج جامعة كولومبيا مؤخراً، وهو أول شخص تستهدفه مساعي ترامب لترحيل الطلبة الأجانب ممن لا يحملون الجنسية الأميركية ولهم آراء مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لـ"إسرائيل".

اقرأ أيضاً: القضاء الأميركي يسمح بترحيل الناشط محمود خليل بسبب دعمه للفلسطينيين

الإدارة الأميركية تقمع مناهضي "إسرائيل"

ومنذ ذلك الحين، ألغت الإدارة الأميركية تأشيرات المئات من الطلبة والباحثين الآخرين وأمرت باعتقال بعضهم، ومن بينهم رميساء أوزتورك الطالبة في جامعة تافتس، بعدما شاركت في كتابة مقال رأي، ينتقد رد فعل الجامعة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي هذه القضايا وقضايا أخرى، أمر قضاة بالإفراج عن الطلبة الذين اعتقلتهم سلطات الهجرة بعد دفعهم بأن الإدارة اتخذت تلك الإجراءات بسبب موقفهم المناصر للفلسطينيين في انتهاك لحقوق حرية التعبير التي يضمنها التعديل الأول للدستور الأميركي.

ويشكّل احتجازهم، الأساس للقضية التي ينظرها القاضي يونج، والتي رفعتها الجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات وفروعها في جامعات هارفارد وروتجرز ونيويورك وجمعية دراسات الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: جامعة كولومبيا تواجه دعوى قضائية بعد تعليق عمل مجموعتين طلابيتين مؤيدتين لفلسطين

إلغاء 300 تأشيرة

ويدفع المدعون بأن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي، اعتمدتا سياسة إلغاء تأشيرات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس غير الأميركيين الذين شاركوا في مناصرة القضية الفلسطينية وإلقاء القبض عليهم واحتجازهم وترحيلهم أيضاً.

وفي أواخر مارس/آذار، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه ألغى أكثر من 300 تأشيرة.

ويقول المدعون إن الهدف هو قمع الاحتجاجات التي عمت الجامعات بعدما شنت "إسرائيل" الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضاً: بحجة الاحتيال.. إدارة ترامب تعلق قبول طلبات الهجرة المقدمة من أوكرانيا وأميركا اللاتينية

اخترنا لك