رئيس غينيا بيساو يتطلع لإعادة انتخابه في ظل ازدهار تجارة الكوكايين وعدم الاستقرار

رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، يسعى للفوز بولاية جديدة، في حين أن فترة حكمه لم تحقق الاستقرار للبلد المعرض للانقلابات.

0:00
  • عمر سيسوكو إمبالو: كان هدف الانقلابيين قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة (صورة أرشيفية)
    عمر سيسوكو إمبالو: كان هدف الانقلابيين قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة (صورة أرشيفية)

يسعى عمر سيسوكو إمبالو، هذا الشهر، لأن يصبح أول رئيس حالي يفوز بإعادة انتخابه في غينيا بيساو منذ ثلاثة عقود، لكن فترة وجوده في منصبه حتى الآن لم تحقق الاستقرار للبلد المعرض للانقلابات.

وأفادت حكومته بمحاولات متعددة للإطاحة به منذ توليه منصبه عام 2020، بما في ذلك محاولة انقلاب في 2022 حيث سمع إطلاق نار لساعات بالقرب من المجمع الذي كان يعقد فيه اجتماعاً لمجلس الوزراء.

ويبدو أن تجارة الكوكايين في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تزدهر، حيث وصفها تقرير صدر مؤخراً عن إحدى منظمات المجتمع المدني بأنها قد تكون أكثر ربحية من أي وقت مضى.

ويواجه الجنرال السابق في الجيش تحديات متواصلة لشرعيته، مع إصرار المعارضين على أنه لم يفز فعلياً في انتخابات عام 2019، ومؤخراً، أنه تجاوز فترة ولايته الدستورية بعدة أشهر. ومع ذلك، فإن إمبالو في وضع قوي للفوز بفترة ولاية ثانية عندما يتوجه نحو مليوني شخص إلى صناديق الاقتراع في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

منافسه مُنع من الترشح

تم منع الخصم من الترشح ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الرجل الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره منافسه الرئيسي، رئيس الوزراء السابق، دومينغوس سيمويس بيريرا، مُنع من خوض الانتخابات.

وفي حال فاز، فإن إمبالو سيظل يواجه صعوبات بتحقيق أهدافه المعلنة في معالجة الفقر وتحسين الصحة والتعليم بشكل كبير في المستعمرة البرتغالية السابقة، والتي لا تزال تعتمد إلى حد كبير على صادرات الكاجو، والتي أسعارها متقلبة.

صعود سياسي مضطرب

شغل إمبالو منصب مستشار رئاسي ووزير في الإدارات السابقة قبل أن يعينه الرئيس خوسيه ماريو فاز رئيسًا للوزراء في عام 2016. وفي الشهر الماضي أعلن الجيش عن محاولة انقلاب أخرى، ما أدى إلى اعتقال مجموعة من كبار الضباط.

وفي ظل الاضطرابات السياسية، لا تزال تجارة الكوكايين مزدهرة، حيث أصبحت غينيا بيساو نقطة عبور للمهربين الذين ينقلون المخدرات من أميركا الجنوبية إلى أوروبا. ومن المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في غينيا بيساو هذا العام 5.1%، وفقاً لصندوق النقد الدولي، وتحدث إمبالو عن الأصول المعدنية، بما في ذلك البوكسيت والفوسفات.

وتوصلت شركة شيفرون النفطية الأميركية العملاقة مؤخراً إلى اتفاق لاستكشاف منطقتين بحريتين، وهو ما يشكل دليلاً على أن "حياة سكان غينيا بيساو ستتغير حقاً خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة"، بحسب ما قاله إمبالو في مقابلة أجريت معه مؤخراً مع مجلة جون أفريك. وأضاف "الآن، وبعد أن تحقق الاستقرار أصبح بالإمكان البدء في تنفيذ كل هذه المشاريع".

اقرأ أيضاً: بزعم "محاولة تنفيذ انقلاب".. اعتقال ضباط كبار في غينيا بيساو