سفير إيران في الصين: تدخل الولايات المتحدة في الحرب يعد فشلاً لها ولـ"إسرائيل"

السفير الإيراني في بكين عبد الرضا رحماني فضلي يؤكد أن إيران "لا تثق بإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية"، ويشدد على أن تدخّل الأخيرة في الحرب يمثّل فشلاً لها ولـ"إسرائيل".

0:00
  • السفير الإيراني في بكين:
    السفير الإيراني في بكين عبد الرضا رحماني فضلي

أكد السفير الإيراني في بكين عبد الرضا رحماني فضلي أن إيران "لا تثق بإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية".

"الكيان الإسرائيلي معتدٍ وغير شرعي"

وتطرق إلى ما يسمى "التعايش" بين إيران و"إسرائيل"، مشدداً على أن "إسرائيل قوة محتلة، وليس للنظام الإيراني أي علاقة بها".

وأشار إلى أن "النظام الإسرائيلي هو نظام معتدٍ غير شرعي ويمارس الإبادة الجماعية".

وذكّر بأن "إسرائيل اغتالت مسؤولين إيرانيين وعلماء وقيادات ومدنيين ودمّرت منشآت من خلال هجمات وحشية"، مؤكداً أن "هذا ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

تدخّل أميركا يعد فشلاً لها ولـ"إسرائيل"

وأكد أن تدخل الولايات المتحدة ضد إيران من خلال العمل العسكري يمثل فشلاً للولايات المتحدة و"إسرائيل" وانتصاراً لإيران.

وبشأن المفاوضات، قال رحماني فضلي: "نحن ننتظر لنرى كيف يتطور المستقبل. آمل أن تتخلى أوروبا والولايات المتحدة عن أفعالهما غير القانونية وهيمنتهما المتسلطة، فقط في هذه الحالة يمكننا إعادة فتح المفاوضات".

اقرأ أيضاً: السيد خامنئي مهنئاً بانتصار إيران: حققنا انتصاراً استراتيجياً على أميركا و"إسرائيل" وضرباتنا غيرت موازين الردع

لماذا لا تريد إيران بناء أسلحة نووية؟

وتطرق رحماني فضلي إلى البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن إيران ليس لديها أي خطط لبناء أسلحة نووية لعدة أسباب.

وعدَّد الأسباب الموجبة لعدم بناء أسلحة نووية، مشيراً إلى أن أولها هو "فتوى القائد السيد خامنئي التي تحظر امتلاك الأسلحة النووية".

وأشار إلى أن "السبب الآخر هو أن إيران عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب أيضاً الأنشطة النووية الإيرانية بشكل كامل، وأكثر من 50% من المراقبة تجري في إيران".

أما السبب الثالث، فهو السعي لتحقيق السلام والأمن الخاص بإيران، مضيفاً: "نحن لا نحتاج إلى الأسلحة النووية".

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": عواصم أوروبية ترى أنّ مخزون إيران النووي لا يزال سليماً

"لم نغادر طاولة المفاوضات مطلقاً"

وأكد دعم إيران للمقترحات التي ذكرها الرئيس الصيني شي جين بينغ في المكالمات الهاتفية بين وزيري الخارجية وفي خطاباته.

وأوضح أن مقترحات الرئيس الصيني تتضمن وقف الحرب ووقف الهجمات على المدنيين وحل القضية عبر الحوار.

وشدد على أنّ إيران لم تغادر طاولة المفاوضات مطلقاً، لكن عام 2015، وقعت على الاتفاق النووي الإيراني، ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الاتفاق، وكان اتفاقاً قانونياً، لكن بعد وصول ترامب إلى السلطة، اقترح بشكل أحادي اتفاقاً جديداً وفرض عقوبات صارمة.

اقرأ أيضاً: الخارجية الإيرانية: مستعدون للتفاوض وسنردّ على أي هجوم أميركي وفق القانون الدولي

"أجندة الوكالة الدولية للطاقة سياسية"

وأوضح أن إيران أجرت عدة جولات من المفاوضات الحاسمة مع الولايات المتحدة، وكان من المقرر إجراء الجولة السادسة من المفاوضات (يوم الأحد قبل العدوان)، وأعدت الجمهورية الإسلامية خطة جيدة لكلا الجانبين للوصول إلى توافق في الآراء، ولكن "إسرائيل انتهكت".

وأكد أن إيران تؤمن دائماً بأن المفاوضات مشروعة، وهي تدعو إليها، لكن القصف والقتال اليومي ليسا الوقت المناسب للمفاوضات.

وأسف لأنّ "الأجندة التي تتبناها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه اللحظات هي أجندة سياسية".

وأضاف: "رغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بعمليات الرقابة والتحقق، فإنّها أثارت قضايا جديدة، وهو ما يتعارض مع الحقائق".

"التعاون مع الصين ليس له جوانب محددة"

ورداً على تساؤل الميادين بشأن أهمية زيارة وزير الدفاع الإيراني للصين لحضور اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون وتوقيتها بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية، أجاب السفير الإيراني: "في نظرنا، التعاون بيننا وبين الصين ليس له جوانب محددة، وتأخذ خطتنا الشاملة للتعاون في الاعتبار جوانب مختلفة".

وأوضح أن لدى إيران والصين وروسيا مجالات مختلفة للتعاون، إضافة إلى الأمن والدفاع، وقال: "نظرنا أيضاً في مجالات أخرى للتعاون، وسنعمل على تعزيز الأعمال التجارية عندما يكون ذلك ضرورياً".

وذكّر بأن إيران والصين اتفقتا بشكل مشترك على خطة استراتيجية مدتها 25 عاماً (اتفاق سابق أبرم في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي)، وتابع: "رغم أننا غير قادرين على المضي قدماً في أنشطتنا بشكل عملي بسبب العقوبات الأميركية على إيران، فقد وضعنا الخطط واتخذنا التدابير الفعالة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل".

وشكر للحكومة والشعب الصينيين دعمهما لإيران خلال الأوقات الصعبة، وخصوصاً إدانة الحكومة الصينية هجمات "إسرائيل" وحماية حقوق المدنيين في الحرب في منظمة شنغهاي للتعاون ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.

اخترنا لك