سوريا: تظاهرة حاشدة في السويداء تطالب بـ"حق تقرير المصير"
تظاهرة حاشدة خرجت في السويداء تحت شعار "حق تقرير المصير" احتجاجاً على أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المحافظة، وسط مطالب بما يسمى "الاستقلال"، وفتح ممرات إنسانية، وتحقيق مستقل في الأحداث.
-
مئات يتظاهرون في مدينة السويداء السورية للمطالبة بـما يسمى "الاستقلال الكامل" وفتح ممر إنساني
شهدت مدينة السويداء السورية، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة تحت شعار "حق تقرير المصير"، احتجاجاً على أعمال العنف الدامية التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي وأودت بحياة المئات، وسط مطالب بـما يسمى "الاستقلال التام" وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ردّد المتظاهرون هتافات طالبت بـ"الاستقلال" عن الحكومة الانتقالية في دمشق، وبـ"محاكمة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين"، معلنين رفضهم القاطع للحكومة الحالية.
وأشار المرصد إلى أنّ التظاهرة شهدت تبايناً في المواقف بشأن رفع علم الاحتلال الإسرائيلي، إذ دعا بعض المشاركين إلى تدخل إسرائيلي لدعم مطلب الانفصال، ورفعوا أعلام الطائفة الدرزية وأعلام كيان الاحتلال، بينما اعترض آخرون على ذلك معتبرين أنّ هذه الخطوة "لا تمثل توجّه جميع المتظاهرين".
ورفع المحتجون صور الضحايا ولافتات أكدت أنّ "دماء الأبرياء لن تُمحى"، وطالبوا بـ"القصاص والعدالة"، مؤكدين أنّ صوت الشارع سيستمر حتى تحقيق المطالب. كما شددوا على ضرورة احترام حق أهالي السويداء في "تقرير مصيرهم" بعيداً عن أي وصاية أو تجاهل لمطالبهم.
عدسة #المرصد_السوري: تظاهرات في #شهبا ومدينة #السويداء تحت شعار "حق تقرير المصير" ومطالب بالعدالة للضحايا pic.twitter.com/e59E7j1IPW
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) August 16, 2025
كما طالب المتظاهرون بفتح المعابر الإنسانية بشكلٍ عاجل ورفع الحصار عن مناطقهم، وإنشاء جسر جوي لنقل المواد الطبية والغذائية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع شبه كامل لمقومات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء ومواد غذائية.
وكانت السويداء قد شهدت في 28 تموز/يوليو الماضي تظاهرات واسعة على خلفية الهجوم الذي وقع في 13 تموز، وشاركت فيه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وأدى إلى سقوط مئات الضحايا من مختلف المكوّنات، في أحداث يتهم الأهالي الحكومة السورية بالمسؤولية عنها.
وعلى الرغم من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة السورية في 20 تموز/يوليو، فإن الوضع في السويداء لا يزال متوتراً، مع صعوبات في الوصول إلى المدينة واستمرار شكاوى الأهالي من التضييق ونقص المواد الأساسية، الأمر الذي تنفيه دمشق.