شرطة الاحتلال لم تقم بواجباتها رغم علمها المسبق بنية مستوطنين الاعتداء على أيمن عودة
تعرض النائب في "الكنيست" الإسرائيلي أيمن عودة لاعتداء عنيف في مدينة "نس تسيونا" من قبل ناشطين يمينيين، رغم علم الشرطة المسبق بنية الاعتداء.
-
صور من الهجوم على النائب عودة في "نِس تسيونا" والاعتداء على مركبته (وكالات)
تعرّض رئيس قائمة الجبهة العربية للتغيير والنائب في "الكنيست" الإسرائيلي، أيمن عودة، السبت الفائت، لاعتداء عنيف من قبل ناشطين متطرفين خلال زيارته لمدينة "نس تسيونا"، رغم وجود معلومات استخبارية مسبقة لدى شرطة الاحتلال بشأن نية متطرفين التجمهر والتشويش على الحدث.
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، فإن الشرطة كانت على علم مسبق بنية مهاجمين التجمهر في المكان، لكنها لم تنشر قوات كافية، ولم تُقم حواجز فاصلة بينهم وبين موقع التظاهرة، ما سمح للمعتدين بالاقتراب من مركبة عودة، وتحطيم نوافذها ورشقها بمقذوفات وسط هتافات عنصرية من بينها "الموت للعرب".
عودة: عدم تدخّل الشرطة فشل خطير في أداء المهام
وقال النائب عودة، الذي كان في طريقه للمشاركة في تظاهرة بالمدينة، إن ما جرى "اعتداء سياسي عنيف وخطير موجّه"، متّهماً الشرطة الإسرائيلية بالوقوف مكتوفة الأيدي وعدم التدخّل أو اعتقال أي من المهاجمين، حيث اعتبر ذلك "عاراً أخلاقياً وفشلاً خطيراً في أداء المهام".
إيقاف 3 من المشتبه فيهم أُفرج عنهم لاحقاً
وبعد الحادث، أوقفت الشرطة 3 من المشتبه فيهم أُفرج عنهم لاحقاً ووُضعوا قيد الحبس المنزلي لمدة 24 ساعة، رغم طلب تمديد احتجازهم 4 أيام بتهمة "الاعتداء المتعمّد على مركبة".
إلا أن القاضي انتقد أداء الشرطة، مشيراً إلى ضعف الأدلة التي تربط الموقوفين مباشرة بالهجوم، ولفت إلى أن الضرر الذي لحق بالمركبة نجم عن اعتداء جماعي لم يُعتقل معظم المشاركين فيه.