صاحب "خطة الجنرالات": حماس حققت أهدافها و"إسرائيل" فشلت في غزة
الرئيس السابق لمجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي يرى أن إعلان حماس عن وقف إعادة الأسرى يعكس توازن القوى الحقيقي، مشيراً إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية في غزة.
-
من تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة (الإعلام العسكري)
رأى الرئيس السابق لمجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي، غيورا آيلاند، أنّ "إعلان حماس الليلة الماضية عن وقف إعادة الأسرى يعكس بدقة ميزان القوى الحقيقي"، مضيفاً أنّ "حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إن رأينا، جميع الأسرى يعودون إلى ديارهم".
وأضاف غيورا آيلاند، أنّ "الطريقة التي عاد بها ثلاثة من الأسرى يوم السبت الماضي توضح ما كان يجب أن يكون واضحاً منذ فترة طويلة بأنّ إسرائيل فشلت في الحرب على غزة".
وشرح فكرته، بأنّ "هناك طريقتين معروفتين لتقييم نتائج الحرب، أولاهما فحص مدى تحقيق كل طرف لأهدافه، وحتى الآن، فشلت إسرائيل في تحقيق 3 أهداف ونصف من أصل أربعة: لم ندمر القوة العسكرية لحماس، لم نسقط حكم حماس، لم نتمكن من إعادة سكان غلاف غزة إلى منازلهم بأمان، أما بالنسبة إلى إعادة الأسرى فقد تحقق ذلك جزئياً فقط، مقابل تحقيق حماس لجميع أهدافها".
وأشار صاحب "خطة الجنرالات"، إلى أنّ الطريقة الثانية لفحص نتائج المواجهة مرتبطة بالعنصر الأهم في أي حرب، وهو رغبة كل طرف في فرض إرادته على الآخر.
واستند في مقاله في "يديعوت أحرونوت"، إلى حرب ألمانيا واليابان عام 1945، قائلاً: "عندما يتحقق نصر مطلق، يستسلم الطرف الآخر من دون شروط"، أما إذا كان النصر جزئياً، فإن "الطرف المهزوم يضطر للتخلي عن أراضٍ، أو القبول بنزع السلاح، أو التخلي عن حكمه، أو دفع تعويضات".
ورأى غيورا آيلاند، أنّ حكومة الاحتلال "جاهلة بطبيعة الحروب بشكل عام، وحروب القرن الـ21 على وجه الخصوص"، مشيراً إلى أنّ "الخطأ الأساسي كان في فهم الواقع بشكل خاطئ، فعندما أعلن نتنياهو أن حماس مثل داعش، دمر مسبقاً أي فرصة للنصر".
في تحليل لما حدث في 7 أكتوبر، اعتبر آيلاند أن نتيجة الحروب بين الدول تُحدد بقدرة كل دولة على خنق الأخرى اقتصادياً. لكن "إسرائيل" قامت بالعكس، حيث زوّدت حكومة غزة بجميع احتياجاتها من غذاء وماء ووقود، وهذا "غباء كبير" على حد قوله.
وفي تغريدة له يوم أمس الاثنين، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، "حتى إشعار آخر"، بسبب خروق الاحتلال وتسويفه في إدخال المساعدات.
هذه الخطوة، لاقت رداً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعطى مهلة حتى يوم السبت، عند الساعة 12 ظهراً كي يتم تسليم كل الأسرى الإسرائيليين، وإلّا "ستفتح أبواب الجحيم".