عدوان أميركي جديد على اليمن... ووزارة الدفاع: أسلحتنا تتطور وبتقنيات حديثة
عدوان أميركي جديد يستهدف محافظات يمنية، والأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين والبنية التحتية اليمنية، ووزارة الدفاع تؤكّد جاهزية القوات المسلحة لمواجهة العدوان.
-
رجلان يمنيان يتفقدان الأضرار التي لحقت بالعاصمة صنعاء في إثر غارات أميركية في 27 نيسان/ أبريل 2025 (أ ف ب)
أفاد مراسل الميادين، اليوم الثلاثاء، بعدوان أميركي، استهدف، بـ6 غارات، مديرية برط العنان في محافظة الجوف شمالي شرقي اليمن.
كذلك، شنّ الطيران الأميركي 4 غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة شمالي البلاد، كما شنّ عدواناً على العاصمة صنعاء.
ونقل مراسلنا أيضاً شنّ العدوان الأميركي سلسلة غارات على مديرية بني مطر غربي محافظة صنعاء، وغارة على مديرية بني حشيش شمالي شرقي العاصمة، ما أدّى إلى تضرر منازل في حارة الدقيق بالمديرية.
وبالتزامن، اسهدف عدوان أميركي بغارة مديرية هَمْدان شمالي غربي العاصمة، وبغارة ثانية مديرية الحصن جنوبي صنعاء.
وتأتي هذه الغارات بعدما شنّت الطائرات الأميركية، مساء أمس الاثنين، سلسلة غارات استهدفت محافظات صنعاء وعمران وصعدة.
وقبل ذلك، ارتقى 60 شهيداً وأُصيب 65 مهاجراً أفريقياً، من جراء استهداف العدوان الأميركي مركز إيواء لمهاجرين أفارقة في مدينة صعدة، بحسب إحصائية وزارة الصحة.
غروندبرغ: لحماية المدنيين والبنية التحتية اليمنية
وفي هذا السياق، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن "قلق بالغ" إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز إيواء في صعدة.
"أشعر بقلق بالغ إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز في #صعدة، والتي أفادت التقارير بأنها أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من بين المهاجرين المحتجزين. وأضع في الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة والتي تفيد بفتح تحقيق في الحادثة. أدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير…
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) April 29, 2025
وقال غروندبرغ: "أضع في الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بشأن فتح تحقيق في حادثة استهداف غارة جوية مركز احتجاز في صعدة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من بين المهاجرين".
ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين.
وقال غروندبرغ إنّه سيواصل حث جميع الأطراف على "إعطاء الأولوية لخفض التصعيد وضبط النفس والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لليمن".
بدورها، أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ الهجوم على مركز إيواء في صعدة اليمنية "أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا غالبيتهم من المهاجرين".
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كريستين شيبولا إنّه "من غير المعقول أن يقع أفراد في مرمى النيران وهم قيد الاحتجاز".
ويواصل العدوان الأميركي غاراته على مختلف المحافظات في اليمن، في ظل موقف القوات المسلحة اليمنية الثابت في تنفيذ العمليات على عمق الاحتلال الإسرائيلي وفي البحرين الأحمر والعربي؛ دفاعاً عن البلاد ودعماً لغزّة.
الدفاع اليمنية: قواتنا المسلحة في أعلى جاهزية لمواجهة العدوان الأميركي - الإسرائيلي
وفي الإطار، قدّم وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، تقريره لمجلس الوزراء عن مستجدات مسار المعركة ضد العدوان الأميركي والإسرائيلي والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة.
وأفاد العاطفي بأنّ "هناك تطوراً كبيراً تشهده الصناعات العسكرية، وبتقنيات حديثة، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي التي تشهد تقدماً كبيراً".
وأكّد أنّ "القوات المسلحة اليمنية في أعلى مستوى من الجاهزية للمضي في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني، وأي تحركات لمرتزقته في الداخل".
كما شدد العاطفي على أنّ "العدوان الأميركي - الصهيوني الراهن على اليمن سيفشل كما فشل عدوانه في المنطقة طيلة السنوات العشر الماضية"، وأنّه "لن يؤثر على قواتنا المسلحة وقدراتها التسليحية، بل زادها قوة وصموداً وثباتاً وإصراراً على المضي في المواجهة".