على خلفية الصراع في الكونغو.. رئيس بوروندي: رواندا لديها خطة لمهاجمتنا
رئيس بوروندي، إيفاريست ندايشيميي، يكشف عن "معلومات مخابراتية موثوقة" تفيد بأنّ رواندا تخطّط لمهاجمة بلاده.
-
رئيس بوروندي إيفاريست ندايشيمي يصل إلى مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال مؤتمر لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في إثيوبيا (رويترز)
قال رئيس بوروندي، إيفاريست ندايشيميي، إنه اطلع على "معلومات مخابراتية موثوقة" تفيد بأن رواندا لديها خطة لمهاجمة بلاده التي خاضت قواتها معارك ضدّ متمرّدين تدعمهم رواندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.
ولم يوضح الرئيس تفاصيل الخطة المزعومة التي رفضتها رواندا، وقال إنه يأمل أن "يتمّ حلّ المشكلة من خلال الحوار".
وقال ندايشيميي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الثلاثاء: "نعلم أنّ لديه خطة لمهاجمة بوروندي"، في إشارة إلى الرئيس الرواندي، بول كاغامي، مؤكداً أنّ "البورونديين لن يقبلوا أن يُقتلوا كما يُقتل الكونغوليون. الشعب البوروندي مقاتل".
بدوره، وصف وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونجيريهي، البيان البوروندي بأنه "مؤسف"، مضيفاً في منشور على موقع "إكس" أن البلدين يجريان مناقشات واتفقا على الحاجة إلى التهدئة العسكرية واللفظية.
وتسلّط تعليقات ندايشيمي الضوء على المخاطر الإقليمية للصراع في شرق الكونغو، حيث تمكّن متمرّدو حركة "أم-23" منذ شهر كانون الثاني/يناير من الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي ومقتل الآلاف.
يشار إلى أنه لدى لبوروندي قوات في الكونغو منذ سنوات لملاحقة المتمرّدين البورونديين هناك. وقد سحبت معظم قواتها، البالغ عددها 12 ألف جندي، من الكونغو في شباط/فبراير الماضي، وفقاً لما ذكره ضابط بوروندي ومصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز".
يذكر أنّ مسؤولين من بوروندي ورواندا اجتمعوا عدة مرات في الأسابيع الأخيرة واتفقوا على ألا يحتل الجيش الرواندي وحركة "مارس 23" منطقة أوفيرا الكونغولية القريبة من العاصمة التجارية لبوروندي بوغومبورا، بحسب أربعة مصادر مطلعة على المحادثات.
كما أكدت الدولتان عقد اجتماعات، من دون الخوض في التفاصيل.