غزة وتطورات المنطقة.. أبرز ما ناقشه عبد العاطي مع نظيره السعودي بالرياض
وزيرا خارجيتَي مصر، بدر عبد العاطي، والسعودية، فيصل بن فرحان، ناقشا العدوان الإسرائيلي على قطر، والتطورات المتسارعة في قطاع غزة، والأزمات في السودان وليبيا واليمن وسوريا ولبنان.
-
لقاء بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في الرياض
بحث وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، بعد وصوله إلى السعودية، مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، التطورات في المنطقة والمخاطر الأمنية وعدم الاستقرار، حيث تناولا العدوان الإسرائيلي على قطر، والتطورات المتسارعة في قطاع غزة، والتجاوزات في الضفة الغربية، وأكدا أن "ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات سافرة يُجسّد تهور السياسة الإسرائيلية وتجاوزها الصارخ لكل المواثيق الدولية".
وجدّد الوزيران، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، إدانتهما بأشد العبارات العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، لما تمثله من "تصعيد بالغ الخطورة وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولا سيما حماية المدنيين في النزاعات المسلحة".
وحذر الوزير عبد العاطي من "التبعات الإنسانية الكارثية لهذا التصعيد، وما يصاحبه من سياسات ممنهجة للتجويع ومحاولة التهجير"، حيث شدد الجانبان على ضرورة "الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية، ونفاذ المساعدات الإغاثية من دون عوائق، وتضافر جهود المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الحرب".
كما أكد الوزيران ضرورة "مواصلة حشد الدعم الدولي للتوسع في الاعتراف بدولة فلسطين"، وبحثا الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المزمع عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 22 أيلول/سبتمبر الجاري.
من ناحية أخرى، تبادل الوزيران الرؤى بشأن تطورات الأوضاع في السودان، في ضوء الموقف المشترك الذي تضمنه البيان الرباعي الصادر مؤخرًا، حيث أكد الوزيران أهمية الوصول إلى هدنة إنسانية تمهد لوقف فوري لإطلاق النار، بما يؤسس لإطلاق عملية سياسية شاملة تستجيب لتطلعات الشعب السوداني، وتصون وحدة الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وعلى المستوى الإقليمي، ناقش عبد العاطي وابن فرحان التطورات في المنطقة، ولا سيما الأزمات في ليبيا وسوريا ولبنان واليمن، حيث أكد الوزيران أهمية "مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين دعماً لوحدة هذه الدول الشقيقة، وتعزيزاً لسيادة مؤسساتها الوطنية على كامل أراضيها، مع الرفض القاطع لمظاهر التقسيم كافة، والتشديد على أن التسوية السياسية الشاملة تظل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات وتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في هذه الدول". وفي هذا السياق، أدان الوزيران التدخلات الإسرائيلية السافرة في كل من سوريا ولبنان.
يذكر أن اللقاء بين عبد العاطي وابن فرحان عُقد بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير التجارة، ماجد القصبي، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما لما تم إحرازه من "خطوات بناءة في إطار تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي واللجان المنبثقة عنه، تمهيداً لعقد الاجتماع الأول للمجلس برئاسة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
