عون وسلام وبري والجيش: تنديد لبناني بالعدوان الإسرائيلي على جنوب البلاد

الرئيس اللبناني، ورئيس البرلمان، ورئيس مجلس الوزراء، ونواب في البرلمان، يدينون العدوان الإسرائيلي الأخير على الجنوب، والجيش يحذّر أن هذه الاعتداءات تعرقل انتشاره وخطته لحصر السلاح بدءاً من جنوب الليطاني.

0:00
  • تصاعدد سحب الدخان في بلدة ميس الجبل إثر الغارة الإسرائيلية اليوم (تواصل اجتماعي)
    تصاعد سحب الدخان في بلدة ميس الجبل إثر الغارة الإسرائيلية اليوم (تواصل اجتماعي)

ندّدت جهات لبنانية عديدة بالاعتداءات الإسرائيلية على مناطق عدة واقعة في جنوبي البلاد.

عون: صمت الدول الراعية للاتفاق يشجع على الاعتداءات

بدوره، دان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت قرى وبلدات جنوبية، بعد ظهر اليوم، عقب اعتداءات مماثلة طالت، قبل أيّام، مناطق بقاعية.

وقال عون، في بيان نشره حساب الرئاسة اللبنانية على منصة "إكس"، إنّ إسرائيل لا تحترم عمل الآلية، ولا أياً من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية"، معتبراً أن الغارات الجوية الإسرائيلية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701".

وأضاف عون: "صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات"، مشدّداً على وجوب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، "لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات "إسرائيل".

سلام: أين التزام "إسرائيل" بمسار وقف الأعمال العدائية؟

من جهته، جدّد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في منشور له على منصة "إكس"، التأكيد على تمسك الحكومة بمسار وقف الأعمال العدائية، مؤكّداً أنّها منخرطة في اجتماعات "الميكانيزم" (اللجنة الخماسية لمراقبة مسار تطبيق إعلان وقف الأعمال العدائية).

وتساءل سلام: "أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟".

كما دعا رئيس الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على "إسرائيل" لوقف اعتداءاتها فوراً، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية، التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى.

بري: طبيعة الاعتداءات الإسرائيلية تتجاوز كونها خروقات إلى عدوان على لبنان 

من جانبه، اعتبر رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في بيان، إن الاعتداءات الإسرائيلية تتجاوز، في طبيعتها، من كونها خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، إنمّا هي "عدوان على لبنان، وعلى سيادته، وعلى جيشه، وعلى قوات "اليونيفيل والمهام المنوطة بهما".

كما دعا بري اللبنانيين،بمستوياتهم كافة، إلى اعتبار هذا العدوان مناسبة للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، التي تستهدف لبنان كل لبنان.

الجيش اللبناني: الاعتداءات تعيق انتشار الجيش في الجنوب 

أمّا الجيش اللبناني فأشار، في بيان، إلى أنّ " العدو الإسرائيلي يواصل خروقاته، التي فاق عددها 4500 خرق، منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام 2024".

ولفت الجيش إلى أنّ هذه الاعتداءات تتزامن مع الخروقات الإسرائيلية المتمادية للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل.

الجيش اللبناني حذّر أيضاً من أنّ هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشاره في الجنوب، ومن أنّ استمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.

كما أفاد بعثور عناصر من الجيش، على جهاز تجسس إسرائيلي مموّه في منطقة اللبونة - صور، وبعمل قواته على تفكيكه، لافتاً إلى أنّ قيادته تُتابع هذه الخروقات، بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل. 

مواقف برلمانية

من جهته، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، إنّ "العدوان الإسرائيلي المتجدد على الجنوب لن يدفع شعبنا إلى الخضوع"، مضيفاً: "لم نعد بحاجة إلى دليل إضافي أنه لا ضمانات دولية أو دبلوماسية لكبح الإرهاب الإسرائيلي".

وشدد فضل الله على وجوب أن تحسم الدولة خيارها الوطني، وتعيد النظر في "رهانات بعض من فيها".

بدوره، أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، حسين الحاج حسن، إلى أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير هو "أمام جميع المسؤولين لبنانياً، عربياً، وأممياً، وأمام كل حرّ في هذا العالم".

ونبّه الحاج حسن من أنّ "العدو يحاول فرض سياساته وإرادته على اللبنانيين وكل العرب، ويتوعد بكل الاتجاهات من دون رادع بهدف تحقيق أحلام السيطرة"، محذّراً أيضاً من نوايا "إسرائيل" التوسعية، ومن أنها تريد رسم الحدود والمعادلات بالنار". 

كما دعا الحاج حسن إلى موقف وطني جامع في مواجهة هذا التهديد.

عدوان إسرائيلي على أحياء سكنية في الجنوب

وكان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدى، مساء اليوم، على قرى ميس الجبل، وكفرتبنيت ودبين والشهابية وبرج قلاويه في جنوب لبنان، متسبباً بإصابة مواطن، وفقاً لمراسلة الميادين، بعد أن كان هدّد بقصف مبانٍ فيها، قبل فترة زمنية قصيرة.

وذكرت مراسلة الميادين في الجنوب اللبناني أنّ المناطق المهددة من قبل "جيش" الاحتلال هي مناطق سكنية.

اقرأ أيضاً: عون لـ قائد "سنتكوم" الأميركي: الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل انتشار الجيش اللبناني