فيّاض: أي بقاء للاحتلال في جنوب لبنان يعني أنّ "إسرائيل" نسفت الاتفاق

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض يقول إنّ أيّ تعثُّر في مسار الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وعدم عودة سكان 52 بلدة لبنانية بأمان يعني أنّ الاحتلال نسف الاتفاق، وستتعامل معه المقاومة وفق حسابات جديدة.

0:00
  • عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض
    عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب علي فيّاض: "نحن في حزب الله ننتظر تاريخ الـ26 من كانون الثاني/يناير الجاري، وهو اليوم الذي يقضي فيه وقف إطلاق النار انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الأراضي اللبنانية"، محذّراً من أنه "في حال عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بذلك فإنه سيعني انهياراً لورقة الإجراءات التنفيذية، ونسفاً للآلية التي تضمّنتها، وتقويضاً للدور الدولي الرعائي لهذا الاتفاق".

كلام فيّاض جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في مدينة النبطية جنوب لبنان، اليوم الاثنين، لشهداء بلدة الطيبة بمشاركة شخصيّات وفعّاليات وعوائل الشهداء والأهالي .

وشدّد فيّاض على أنّ هذا الأمر "يضع اللبنانيين جميعاً من دون استثناء أمام مرحلة جديدة، وما تفرضه من حسابات جديدة عنوانها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكلّ الوسائل والأساليب الممكنة لإخراجه من أرضنا".

ورأى أنّ "هذه المواجهة هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً حكومةً وجيشاً وشعباً وأحزاباً ومقاومة، إلّا من يريد أن يستثني نفسه لأنّ الجنوب الأرض اللبنانية المباركة لا تعني له شيئاً ".

ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة أنّ التعثُّر في مسار الانسحاب الإسرائيلي، وعدم عودة سكان 52 بلدة لبنانية إلى بلداتهم بأمان في حال حصوله "سيهدّد المسارات الأخرى التي تتصل بالتعافي والاستقرار وإصلاح الدولة".

وجدّد تأكيده قائلاً: "نحن ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وبكثير من الحذر والتنبُّه، ونحن سنتعاطى مع أيّ بقاء إسرائيلي ولو على شبرٍ في المناطق التي دخل إليها في هذه الحرب على قاعدة أنّ الإسرائيلي نسف الاتفاق، وأنّ المجتمع الدولي لم يلتزم بوعوده".

وسبق أنّ أكد الرئيس اللبناني جوزف عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت الماضي في بيروت، أنّ "لبنان متمسّك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حدّدها الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي"، محذراً من "استمرار الخروقات الإسرائيلية" للاتفاق.

وفي التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2024، لم ينتظر المسؤولون في حزب الله كثيراً بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان؛ حتى بادروا بنشر خطط إعادة إعمار الأبنية المدمّرة والمتضررة.

ويواصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ الـ27 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، عبر التوغّل في بعض القرى، منفّذاً اعتداءات وحشية عبر تفجير المنازل خصوصاً في القرى الحدودية.

ومع اقتراب نهاية مهلة الستين يوماً للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 26 كانون الثاني/يناير الحالي، تزداد الأنظار تركيزاً على الجنوب، حيث أشار الكاتب العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي، إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي سينسحب في نهاية اليوم الـ60، أي في السادس والعشرين من هذا الشهر مما تبقّى من جنوب لبنان".

اقرأ أيضاً: "أينما انسحب الاحتلال شبراً تقدّم الناس أمتاراً".. الجنوبيون يعيدون الحياة لقراهم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك