كييف لم تقتنع بخطاب ترامب في الأمم المتحدة: لا قيمة لكلماته
صحيفة "فايننشل تايمز" البريطانية، تكشف أنّ الأوكرانيين لم يقتنعوا بالتحول في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
كشفت صحيفة "فايننشل تايمز" البريطانية، أنّ الأوكرانيين لم يقتنعوا بالتحول في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة، إذ لم يروا أي دعم عسكري أو اقتصادي ملموس وراء كلماته.
وبعد أشهر من الإصرار على ضرورة تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا مقابل السلام، التقى ترامب الرئيس فولوديمير زيلنسكي، وبدا كأنه يتراجع عن موقفه بشكل جذري.
وكتب في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ كييف "في وضع يسمح لها بالقتال واستعادة كامل أوكرانيا إلى حالتها الأصلية".
ولكن هذه الكلمات، بحسب الصحيفة، بدت فارغة بالنسبة إلى السياسيين والجنود والمحللين الأوكرانيين.
وقال ياروسلاف جيليزنياك، النائب الأوكراني عن حزب هولوس المعارض: "ما الجديد في تصريحات ترامب اليوم؟ وماذا تعني لنا؟ لا شيء على الإطلاق. وماذا نتوقع بعد ذلك؟ لا شيء أيضاً".
والشهر الماضي، استضاف ترامب فلاديمير بوتين في ألاسكا، وبدا كأنه يقف إلى جانب الرئيس الروسي، وفق الصحيفة، متخلياً عن مساعيه لوقف إطلاق النار. وبدلاً من ذلك، جادل بأن أوكرانيا سوف تحتاج إلى التخلي عن الأرض والاستسلام لموسكو.
وفي هذا السياق، حذّر المحلل السياسي الأوكراني، فولوديمير فيسينكو، من رسالة ترامب قائلاً: "دعونا لا نتسرع في الاستنتاجات الآن. ترامب هو ترامب، وقد شهدنا تقلبات مزاجه وتغيرات مواقفه السياسية أكثر من مرة".
وفي غياب وعود جديدة بفرض عقوبات، لم يشعر الجنود الأوكرانيون بأي قدر من الاطمئنان من انتقادات ترامب اللاذعة بشأن أن روسيا تبدو كأنها "نمر من ورق" يعاني مشكلات اقتصادية "كبيرة".
وكتب أوليكساندر، وهو ملازم أول ومدوّن حربي يستخدم اسمه الأول تماشياً مع البروتوكول العسكري: "أرجوكم، دعونا لا نفرح لمجرد أن ترامب قال إن اقتصاد روسيا ينهار وينهار. لقد قال الكثير علناً. لذا، فإن كلماته لا قيمة لها.