"بلومبرغ": استهداف اليمن يزيد من مخاطر الشرق الأوسط بالنسبة إلى ترامب
وكالة "بلومبرغ" تتحدّث عن المخاطر المترتبة على الهجمات الأميركية الأخيرة على اليمن، وتؤكد أنّ "لها عواقب بعيدة المدى على منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وسوق النفط".
-
"بلومبرغ": القوات المسلحة اليمنية ما زالت بعيدة عن الانهيار على الرغم من الضربات التي تعرضت لها
ذكرت وكالة "بلومبرغ"، في تقرير، أنّ الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الأسبوع، على اليمن، "لها عواقب بعيدة المدى على منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وسوق النفط".
ففي حين تقول الولايات المتحدة إنّه "لا توجد في الوقت الراهن حاجة للتفكير في إرسال قوات برية"، تشير التجارب السابقة، إلى أنّه "لن يكون من السهل إيقافها جواً فحسب"، بحيث إنّ حكومة صنعاء "لا تزال تسيطر على الأجزاء الغربية من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الحيوي".
وأضاف التقرير أنّ حكومة صنعاء "كانت تحت القصف بشكل أو بآخر طوال معظم العقد الماضي". ففي عام 2015، "بدأ تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية حملة جوية لهزيمتها". وفي العام الماضي، "ضربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل مواقعها".
ولكن وعلى الرغم من هذه الضربات، فإنّها (القوات المسلحة اليمنية) "ما زالت بعيدة عن الانهيار"، و"تواصل منع معظم شركات الشحن الغربية من استخدام طريق قناة السويس عند الإبحار بين آسيا وأوروبا".
وعلاوة على ذلك، "هناك خطر، من أنّهم قد يهاجمون ترامب من خلال استهداف دول الخليج الغنية بالنفط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالطائرات من دون طيار والصواريخ"، وفق التقرير.
وأشار التقرير إلى أنّ ذلك "كان أمراً دأبت عليها حكومة صنعاء حتى هدنة عام 2022 في الحرب، وقد تفاعل النفط مع الضربات الأميركية، حيث ارتفع خام برنت اليوم".
أتى ذلك بعدما شنّ العدوان الأميركي - البريطاني غارات استهدفت العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء (وسط البلاد)، ومدينة ذَمَار جنوبي العاصمة اليمنية، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
ورداً على العدوان الأميركي - البريطاني، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية، استهدفت خلالها حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر، مرتين خلال ساعات.