"المرصد السوري" يكشف عن مشاهد توثّق ارتكاب عناصر أمنية عمليات إعدام بحق العلويين

المرصد السوري يكشف عن 4 أشرطة مصوّرة توثّق مشاهد التعذيب والإعدامات التي قامت بها عناصر أمنية في قرية الشير بريف اللاذقية، بحق مدنيين عزّل من الطائفة العلوية، مطالباً رئيس المرحلة الانتقالية بـ”محاكمات عاجلة وعلنية” للمتورطين الذين ظهروا في الأشرطة.

0:00
  • "المرصد السوري": مشهد من قيام العناصر الأمنية بتعذيب شباب من الطائفة العلوية قبل إعدامهم  

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنه حصل على 4 أشرطة مصورة تُوثق عمليات إعدام ميدانية بحق شبان عُزّل من الطائفة العلوية، نفّذتها عناصر أمنية في قرية الشير بريف اللاذقية، في السابع من آذار/مارس الجاري.

 ووفق المرصد، تدعم التوثيقات بالأشرطة المصورة التقارير السابقة له التي تشير إلى أنّ المجازر في الساحل السوري كانت "ممنهجة وتهدف إلى إبادة جماعية"، في حين تُوصف من قبل بعض ممثلي السلطة الحالية بـ”التجاوزات الفردية”.

وفي تفاصيل الأشرطة، التي كشف عنها "المرصد السوري"، يُظهر الشريط الأول شابين يركعان على الأرض بينما تُوجه إليهما عناصر أمنية شتائم وضرباً مبرحاً، رغم تأكيدهما المتكرر أنهما "لم يرتكبا أي فعل".

وفي شريط ثانٍ، تُوثّق الكاميرا تعذيب 4 مدنيين – بينهم رجلان مسنّان – وإجبار أحدهم على تقبيل حذاء أحد العناصر الأمنية.

أما في الشريط الثالث، فيكشف عن عملية جلد وحشي لمدنيين قبل إعدامهم.

وفي الشريط الرابع تظهر جثث 8 ضحايا، إضافةً إلى شاب كان يقف منتظراً لحظة إطلاق النار عليه، ليصل العدد الإجمالي للضحايا في المقطع الرابع إلى 9، جميعهم من العلويين.

وطالب "المرصد السوري" رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بـ”محاكمات عاجلة وعلنية” للمتورطين، الذين ظهرت وجوههم بالصوت والصورة.

وأعلن المرصد عن رفضه إحالة القضية إلى "لجنة تقصّي الحقائق" الحكومية التي شكّلها الشرع، لأنّ بعض أعضائها شاركوا في تبرير انتهاكات سابقة ضد المدنيين الكرد في منطقة عفرين، حتى إنّ أحد أعضاء اللجنة المشكّلة نفى بتصريح تلفزيوني وقوع مجازر جماعية.

كذلك حذّر "المرصد السوري" من أنّ "إهمال محاسبة الجناة سيشجّع على ارتكاب جرائم ومجازر جديدة"، مؤكّداً أنّ استمرار العنف الطائفي الممنهج "يهدّد السلم الأهلي"، وخصوصاً في مناطق تقطنها غالبية من الطائفة العلوية، مع استمراره (أي المرصد) توثيق الانتهاكات بحق هذا المكوّن السوري (الطائفة العلوية) منذ لحظة سقوط النظام السابق، مروراً بيوم السادس من آذار/مارس الجاري، الذي وصفه بـ"الأسود" وليس انتهاءً به.

وكان المرصد قد تحدث عن استشهاد نحو 1500 شخص في مجازر الساحل السوري  التي وقعت في الأيام الماضية بحق الطائفة العلوية.

اقرأ أيضاً: عودة تدريجية للحياة في مدينة اللاذقية.. ومطالبات بضبط بعض تجاوزات عناصر الحواجز

اخترنا لك