"ذا هيل": واشنطن تراقب تصرفات السلطات السورية لتحديد السياسة تجاهها
متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يصرّح لصحيفة "ذا هيل" الأميركية بأنّ الإدارة تراقب تصرفات الحكم في سوريا لتحديد سياستها المستقبلية تجاه سوريا والعقوبات عليها.
-
رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يلتقي وفداً نسائياً من الجالية السورية في أميركا في 27 كانون الثاني/كانون الثاني 2025 (سانا)
صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة "ذا هيل" الأميركية بأنّ إدارة ترامب تراقب تصرفات السلطات السورية في قضايا عدّة لتحديد السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سوريا، وذلك رداً على سؤال ما إذا كانت إزالة القواعد العسكرية الروسية من سوريا شرطاً لرفع العقوبات الأميركية.
وأوضح المتحدث أنّ هدف الولايات المتحدة هو أن "تعيش سوريا بسلام مع جيرانها، وتحترم حقوق الإنسان، وتمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كملاذٍ آمن".
وأضاف أنّ إدارة ترامب كانت قد قدّمت في الشهر الماضي لممثلي رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع قائمة شروط لرفع العقوبات، إلا أنّ إزالة الوجود العسكري الروسي في سوريا لم تكن ضمن تلك الشروط.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد شهدت الإدارة الأميركية نقاشاتٍ واسعة حول موقفها من القاعدة الروسية في سوريا، إذ ضغط بعض المسؤولين لإزالة هذا الوجود.
كما أكّدت المصادر أنّ النهج الذي تتبعه الإدارة هو المتابعة المتدرجة لتخفيف العقوبات على سوريا، بناءً على التغيرات في الوضع هناك.
والشهر الماضي، وجّه الرئيس فلاديمير بوتين رسالة إلى الشرع أعرب فيها عن دعمه جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، بما يخدم ضمان استقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وفي مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنّ "السلطات السورية الجديدة ترسل إشارات بأنها مهتمة باستمرار الوجود الروسي"، على الرغم من عدم التوصل إلى تفاصيل بعد.