"أكسيوس": رسائل ترحيل من السلطات الأميركية تفاجئ لاجئين أفغاناً في ولاية "آيوا"

لاجئون أفغان تلقوا رسائل من الحكومة الأميركية تأمرهم بمغادرة البلاد فوراً، ما أثار ذعراً واسعاً بينهم، خاصة أن بعضهم خدم إلى جانب القوات الأميركية في أفغانستان.

0:00
  • من عمليات الإجلاء التي قام بها الجيش الأميركي لمواطنون أفغان في مطار كابل في عام 2021 (وكالات)
    من عمليات الإجلاء التي قام بها الجيش الأميركي لمواطنين أفغان في مطار كابل في عام 2021 (وكالات)

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، عن منظمة محلية للدفاع عن الحقوق المدنية، الأربعاء، بأنّه "تلقى لاجئون أفغان في ولاية آيوا الأميركية رسائل بريد إلكتروني تبدو وكأنها صادرة عن الحكومة الفيدرالية تأمرهم بمغادرة البلاد على الفور".

وأشار شير آغا صافي، المدير التنفيذي لمنظمة "الشركاء الأفغان" في ولاية "أيوا"، إلى أنّ الإخطارات أثارت الخوف والارتباك بين أفراد المجتمع الأفغاني في ولاية أيوا، حيث يعتقد الكثير منهم أن "العودة إلى أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان من شأنها أن تؤدي إلى تعذيبهم وموتهم".

وقال صافي إن "اللاجئين الأفغان بدأوا بتلقي رسائل إلكترونية من وزارة الأمن الداخلي هذا الشهر لإخطارهم بأن وضعهم في الهجرة قد تم إنهاؤه ويجب عليهم مغادرة الولايات المتحدة على الفور".

ولفت في حديثه إلى "أكسيوس"، إلى أنّ "نحو 200 شخص في ولاية آيوا الذين تلقوا إخطارات ليسوا مجرد لاجئين أفغان، بل كانوا جنوداً سابقين قاتلوا إلى جانب القوات الأميركية في أفغانستان"، مشيراً إلى أنّه "ربما تم إرسال الإشعارات إلى عناوين البريد الإلكتروني المقدمة لتطبيق حكومي جرى استخدامه للمساعدة في معالجة طلبات اللجوء قبل عدة سنوات".

من جانبها، كارين إيفرلينج، المديرة التنفيذية لمشروع "وورلد غريس" في واترلو، كشفت أنّها على علم أيضاً بالعديد من اللاجئين الفنزويليين والهايتيين الذين تلقوا إشعارات مماثلة على عناوين البريد الإلكتروني المقدمة في التطبيق.

هذا وتم الإبلاغ عن إخطارات مماثلة من قبل وزارة الأمن الداخلي في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك ولاية كارولينا الشمالية ويوتا، حيث تتحرك الحكومة الفيدرالية لإغلاق الفصل المتعلق بالإفراج المشروط المؤقت عن الأفغان.

بدورها، أكدت وزارة الأمن الداخلي في بيان لموقع "أكسيوس"، أنه تم إرسال الإشعارات إلى عناوين البريد الإلكتروني المعروفة للمهاجرين من قبل الجمارك وحماية الحدود.

وأوضحت الوزارة أن بعض هذه الرسائل قد يكون أُرسل عن غير قصد إلى جهات اتصال تعود لمواطنين أميركيين على صلة بلاجئين، وأن هذه الحالات تخضع حالياً للمراقبة والمعالجة.

وأضاف البيان: "للتوضيح، فإن وجود الأجانب في الولايات المتحدة يُعدّ امتيازاً وليس حقاً. نحن نعمل بما يخدم مصلحة البلاد، ونقوم بتطبيق القوانين بناءً على ذلك".

والجدير ذكره، أنّه في عام 2023، قامت وزارة الأمن الداخلي بتوسيع نطاق حماية الترحيل للاجئين الأفغان الذين فروا من ديارهم بعد سحب الولايات المتحدة لقواتها من أفغانستان في عام 2021.

وجرى توطين أكثر من 900 شخص في ولاية آيوا، حيث تتعاون المنظمات المحلية لمساعدتهم في التنقل عبر عملية مربكة وشاقة للحصول على الإقامة الدائمة.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": هدف ترامب بترحيل مليون مهاجر هذه السنة غير واقعي

اخترنا لك