"إسرائيل" أقامت أكثر من 1000 حاجز في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة
منظمة حقوقية تكشف أن "إسرائيل" أقامت ما يقارب 1000 حاجز في الضفة الغربية خلال الحرب على غزة.
-
"إسرائيل" ركبت 916 بوابة وحاجزاً وجداراً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023
كشفت منظمة حقوقية أن "إسرائيل" أقامت ما يقارب 1000 حاجز في الضفة الغربية خلال الحرب على غزة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ازدياد البوابات والحواجز في الضفة
ووفقاً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهي هيئة حكومية فلسطينية رسمية، فقد تم تركيب 916 بوابة وحاجزاً وجداراً منذ 7 أكتوبر 2023، فيما يؤكد سكان الضفة الغربية أن عدد الحواجز الجديدة غير مسبوق.
كذلك، زادت الغارات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، فضلاً عن حالات الاعتقال.
ومن بين الحواجز الجديدة بوابات معدنية منصوبة عند مداخل العديد من القرى والبلدات وبين المدن، ما يعوق حركة الدخول والخروج. وفي بعض الأحيان، تتمركز القوات الإسرائيلية عندها.
هذه البوابات تُفتح وتُغلق بشكل غير منتظم، ويبقى بعضها مغلقاً لأيام، ويلجأ بعض الناس إلى المبيت عند الأصدقاء أو الأقارب أو يتجاوزون البوابات سيراً على الأقدام.
الاحتلال نصب 18 بوابة في بداية سبتمبر
خلال الأسبوعين الأولين من شهر أيلول/سبتمبر، قالت الأمم المتحدة إنها وثقت نصب 18 بوابة في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن هذه البوابات وغيرها من العوائق، مثل السواتر الترابية الكبيرة والكتل الخرسانية، تُقيّد حرية حركة الفلسطينيين ووصولهم إلى الرعاية الصحية والتعليم. وتوضع هذه الحواجز في منتصف الطرق، ما يمنع السيارات من تجاوزها.
وتُجبر هذه البوابات الجديدة، التي يسد بعضها الطرق التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، ثلاثة ملايين فلسطيني على سلوك طرق بديلة طويلة، إذ تستغرق الرحلة أكثر من ساعة بدلاً من 20 دقيقة.
وقال عز الدين السيوري من قرية دير دبوان: "في ظل الظروف الراهنة، انقطعت جميع سبل التواصل. توقف كل شيء"، مشيراً إلى أن البوابات منعت الناس من الوصول إلى ناديه الرياضي، وهو يفكر في إغلاق مشروعه والمغادرة.
كذلك، يؤكد سكان قرية عبود أن بوابات الدخول هناك تُغلق يومياً بين الساعة السادسة والتاسعة صباحاً، ما يمنع الطلاب من الذهاب إلى الجامعة والعمال من الذهاب إلى أعمالهم.
وقال سائق سيارة أجرة: "كل هذا جزء من استراتيجية الاحتلال لزعزعة شعور الناس بالأمن"، فيما يخشى آخرون أن تشكل هذه الحواجز الإضافية خطراً أمنياً.
