"إن بي سي": جنود احتياط إسرائيليون يفضلون السجن على المشاركة في الهجوم على مدينة غزة
قناة "إن بي سي نيوز" تتحدث مع العديد من الاحتياطيين الإسرائيليين الذين يرفضون العودة إلى الخدمة في قطاع غزة، مشككين في أهداف الحرب.
-
"إن بي سي": جنود احتياط إسرائيليون يفضلون السجن على المشاركة في الهجوم على مدينة غزة
ذكرت قناة "إن بي سي نيوز"، اليوم الأربعاء، أنه "في ظل الغضب العالمي الواسع بشأن العمليات العسكرية المتجددة في شمال غزة، والاحتجاجات الكبيرة في إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى، تحدثت مع عدة جنود احتياطيين جميعهم خدموا سابقاً ولا يرغبون في القتال مجدداً في غزة".
أحد هؤلاء الاحتياطيين هو الممرض الأميركي الإسرائيلي، ماكس كريش (29 عاماً)، والذي أنهى خدمته العسكرية الإلزامية في 2018، وخدم عند الحدود الشمالية مع لبنان، قال إنّ "الحرب الآن تشكل تهديداً مباشراً لمستقبل الإسرائيليين".
وأضاف كريش أن "تصاعد الغضب العالمي بسبب الحرب أسهم في تهديد متزايد للإسرائيليين"، مشيراً إلى أن "الحكومة الإسرائيلية توفر بشكل متزايد إطاراً لنمو معاداة السامية".
بدوره، قال احتياطي آخر، جرى استدعاؤه أمس الثلاثاء للخدمة في غزة، إنه لا يزال يزن قراره. وأضاف: "بالنظر إلى الحياة في غزة، لا نراها كحياة، نحن نراهم مثل الحشرات".
في السياق، قال كريش، الاحتياطي الأميركي الإسرائيلي، الذي ينظم حالياً مجموعة تسمى "جنود من أجل الأسرى": "نحن ندمر حياة المدنيين في غزة، نحن نقتل أسرانا بأنفسنا، ونحن نعلم ذلك".
من جهته، قال رسام خدم في وحدة مدفعية قرب الحدود الشمالية مع لبنان، ويُدعى زئيف بوجومولني إنه يفضل ألا يذهب إلى السجن، لكن إذا كان الخيار الذهاب إلى غزة أو السجن، فسيذهب إلى السجن".
وتابع: "أنا مستعد لوضع حياتي في الأسر من أجل حماية هذا المكان، والذهاب إلى الجيش الآن هو تدمير لإسرائيل بالكامل".
وحث بوجومولني أيضاً باقي الاحتياطيين على التفكير ملياً في قرارهم بالمشاركة، مضيفاً: "بعد هجمات حماس، شعرت أن الشيء الصحيح هو الخدمة، لكن أعتقد أن الشيء الصحيح الآن هو أن يسأل كل جندي، وكل جندي احتياطي، نفسه لماذا وبأي ثمن هو مستعد للمشاركة في هذه الحرب".
مع ذلك، رجحت "إن بي سي" أن يلتزم عشرات الآلاف من الاحتياطيين بالحضور للقيام بالعمليات العسكرية الموسعة.
وتصاعدت علامات الانشقاق داخل صفوف "الجيش" الإسرائيلي مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الخطط العسكرية الجديدة في أوائل آب/أغسطس الجاري، وأصدرت جمعية ضباط الطيارين الاحتياطيين والمتقاعدين من سلاح الجو الإسرائيلي تصريحات تُظهر اعتراضهم.
وأظهرت دراسة لـ "الجامعة العبرية"، نُشرت قبل أيام، أنّ نحو ربع جنود الاحتياط الإسرائيليين فقدوا حافزهم بشكل كبير للمشاركة في الحرب على غزة، فيما عبّر قرابة النصف عن مشاعر سلبية تجاه الحكومة وطريقة إدارتها للحرب وملف الأسرى.
