"بلومبرغ": شركتا "ميسترال" و"هيلسينغ" للذكاء الاصطناعي تتفقان للتعاون في المجال العسكري
وكالة "بلومبرغ" تفيد بأنّ شركتي "ميسترال" و"هيلسينغ" الرائدتين في أوروبا في مجال الذكاء الاصطناعي، "شكّلتا اتفاقاً للعمل والتعاون في المجال العسكري".
نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، اليوم الاثنين، أنّ الشركتين الناشئتين في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا، "ميسترال" و"هيلسينغ"، "شكّلتا اتفاقاً للعمل والتعاون في المجال العسكري".
وأوضحت "بلومبرغ" أنّ شركتي الذكاء الاصطناعي الرائدتين في أوروبا، "تتعاونان لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحرب".
وخلال إعلانها عن الشراكة، اليوم الاثنين، في بداية قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، قالت الشركتان إنّهما "ستستخدمان الرؤية الحاسوبية لمساعدة أنظمة الدفاع على فهم بيئتها، والتواصل بشكل طبيعي مع المشغّلين، والسماح باتخاذ قرارات أسرع وأكثر موثوقيّة في السيناريوهات المعقّدة".
وكانت شركة "هلسينغ"، التي تأسست في ألمانيا، قد بدأت في تطوير برمجيات للطائرات من دون طيار وغيرها من الترسانات العسكرية، بما في ذلك طائرات "يوروفايتر".
وفي أواخر العام الماضي، أعلنت "هلسينغ" أنّها تبني طائرات هجومية من دون طيار، داعيةً الدول الأوروبية إلى إنفاق المزيد على الدفاع.
بدورها، تصنّع شركة "ميسترال" الفرنسية نماذج الذكاء الاصطناعي. وفي كانون الثاني/يناير، قال وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، إنّ الجيش الفرنسي "سوف يستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تنتجه شركة ميسترال".
وكانت الشركات التي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي حذرة في السابق بشأن العمل في مجال الدفاع، لكنّها الآن تتجه نحو هذا المجال.
ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي، دخلت شركة "OpenAI" في شراكة مع شركة "Anduril Industries Inc" للمقاولات الدفاعية لتطوير تكنولوجيا مضادة للطائرات من دون طيار.
وفي الأسبوع الماضي، أزالت شركة "Google" لغة من مبادئها الأخلاقية للذكاء الاصطناعي تحظر العمل على الأسلحة.
يُشار إلى أنّ الذكاء الاصطناعي هو الذكاء الذي تظهره الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها.
وتمّ تصميم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات، وغالباً ما تستخدم البيانات في الوقت الفعلي وبسرعة خرافيّة. فهي على عكس الآلات السلبية التي لا يمكنها سوى الاستجابة الميكانيكية أو المحدّدة سلفاً. وعليه، وباستخدام المستشعرات أو البيانات الرقمية أو المدخلات عن بُعد، فإنها تجمع المعلومات من مجموعة متنوّعة من المصادر المختلفة وتخزّنها، ثمّ تحلّل المواد على الفور، وتتصرّف بناءً على الأفكار المستمدّة من تلك البيانات.