"لترتيب أولوياتها العسكرية".. بولندا تعلّق خطط شراء مروحيات "بلاك هوك" الأميركية
وزارة الدفاع البولندية تعلّق صفقة شراء مروحيات "بلاك هوك" الأميركية، وتشير إلى تغيّر أولويات البلاد الدفاعية وتحليل جديد للوضع الجيوسياسي في ظلّ الحرب الأوكرانية.
-
مروحية "بلاك هوك" تابعة للجيش الأميركي
أعلنت وزارة الدفاع البولندية، اليوم السبت، تعليق خطط شراء مروحيات أميركية من طراز "بلاك هوك"، مشيرةً إلى تحوّل في الأولويات العسكرية للبلاد، مع تأكيد التزامها بدعم صناعة الدفاع المحلية.
وذكر موقع "تي في وورلد" أنّ الخطة كانت تشمل شراء 32 مروحية متعدّدة المهام من طراز "أس-70 آي بلاك هوك"، كان من المقرّر تصنيعها في مصنع جنوب شرقي بولندا، مملوك لشركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، والذي ينتج طائرات للاستخدام المحلي والتصدير.
وأوضح نائب وزير الدفاع البولندي بافيل بييدا، أنّ "إجراءات تتعلّق بمروحيات بلاك هوك قد نُفّذت، ولكنها عُلّقت الآن".
وأضاف بييدا أنّ "الوضع الجيوسياسي والأوضاع في الشرق، والحرب في أوكرانيا، وما تشتريه روسيا حالياً لتسليح جيشها، بالإضافة إلى جميع العمليات التي تنفّذها قواتنا الجوية في إطار مهام حلف الناتو المتكاملة، يتمّ تحليلها من قبل هيئة الأركان العامّة للقوات المسلحة البولندية، وطيّارينا والمتخصصين والخبراء".
وفي إشارة إلى تقارير إعلامية سابقة، شدّد نائب الوزير على أنّه "لم يتمّ إلغاء أيّ عقد"، موضحاً أنّ الإجراءات بدأت تحت إشراف حكومة سابقة لكنها لم تُنهَ أبداً، وقال: "لا يمكنك إلغاء ما لم يُوقَّع عليه أصلاً. نحن ببساطة نعلّق عملية في ضوء أولويات جديدة".
ووصف بييدا هذه الخطوة بأنها "جزء من تصحيح أوسع"، مشيراً إلى أنّ وزارة الدفاع تقوم "بتنظيف فوضى المشتريات" التي ورثتها عن حكومة حزب "القانون والعدالة" السابقة.
وأثار القرار احتجاجات قوية من نقابة "تضامن"، التي اتهمت الحكومة بتعريض الدفاع الوطني والصناعة المحلية للخطر.
يُذكر أنّ تعليق إجراءات الشراء يشبه حادثة مماثلة وقعت عام 2016، عندما ألغت حكومة حزب "القانون والعدالة" صفقة لشراء مروحيات "كاراكال" الفرنسية. وفي الحالتين، انهارت خطط اقتناء المروحيات العسكرية قبيل توقيع العقود مباشرة.