"مستعدون للتسوية".. شولتس: إذا استمرت الضغوط الأميركية فإن رد أوروبا سيكون قوياً
المستشار الألماني أولاف شولتس، يعلن أنّ الاتحاد الأوروبي سيردّ بقوة على الرسوم الجمركية الأميركية، مع التعبير عن استعداد التكتل للتفاوض وتعزيز التعاون.
-
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني أولاف شولتس (أرشيف)
عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأحد عن موقف حازم للاتحاد الأوروبي تجاه الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً أنّ "الاتحاد الأوروبي سيقوم بالردّ بشكل واضح وحاسم على سياسة الرسوم الأميركية".
ومع ذلك، أعرب شولتس عن استعداد التكتل الأوروبي للتفاوض والبحث عن تسويات، قائلاً: "نحن دائماً على استعداد للعمل من أجل تحقيق التعاون".
وأشار خلال افتتاح معرض تجاري في هانوفر، إلى أنّ "الهدف الأساسي لأوروبا هو تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، إلا أنه إذا استمرت الضغوط، خاصةً فيما يتعلّق بالرسوم على الصلب والألمنيوم، فإنّ الردّ سيكون موحّداً وقوياً من جانب الاتحاد".
كما شدّد شولتس على استقلالية كندا، رداً على تصريحات ترامب بشأن اعتبارها ولاية أميركية، قائلاً: "كندا دولة مستقلة، ولها أصدقاء في جميع أنحاء العالم، وخاصة هنا في ألمانيا وأوروبا".
ميلوني: لنهج عقلاني في التعامل مع التصعيد الأميركي
من جانبها، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى "اتباع نهج عقلاني في التعامل مع التصعيد الجاري في حرب الرسوم الجمركية"، مشددةً على أهمية الحفاظ على الوحدة عبر الأطلسي.
وتأسّفت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لقرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات الأوروبية، مشيرة إلى أنّ "بروكسل ستستمرّ في السعي لإيجاد حلول تفاوضية".
وكان قد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كلّ السيارات والشاحنات الصغيرة غير المصنّعة على الأراضي الأميركية.
ودخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على واردات الصلب والألمنيوم حيّز التنفيذ، في 12 آذار/مارس 2025، ما أدّى إلى تصعيد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة ومنافسين عالميين، بينهم حلفاء مقرّبون ما زالوا يُعانون من تبعات نهجه غير المستقرّ في فرض العقوبات التجارية، فيما أعلنت المفوّضية الأوروبية اتخاذ إجراءات مضادة رداً على هذه الرسوم.
