"معاريف": رغم الضربات.. حماس بلورت تكتيكاً قاتلاً ضدّ "الجيش"

بعد "الحادثة الصعبة" التي واجهها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في شمالي غزة أمس السبت،"معاريف" تؤكد أنّ حماس "تحّول دونيتها العسكرية إلى ميزة تكتيكية" ضدّه. علامَ تقوم؟

0:00
  • من مشاهد استدراج قوة إسرائيلية إلى أحد أنفاق
    من مشاهد سابقة عن استدراج قوة إسرائيلية إلى أحد أنفاق "القسّام" وإيقاعها في كمين محكم في منطقة الشيخ رضوان (الإعلام العسكري لكتائب القسّام)

أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الحادثة "الصعبة"، التي وقعت في صفوف "الجيش" أمس السبت، في شمالي قطاع غزة، حيث قُتل جندي وأُصيب 5 آخرين بجروح خطيرة، "تثبت العقيدة القتالية لدى حماس، القائمة على الأفخاخ، الأسلحة ضدّ الدروع، والتحرك عبر الأنفاق".

وفي مقال لمراسل الشؤون العسكرية فيها، آفي أشكنازي، أوضحت الصحيفة أنّ حماس "بلورت تكتيكاً قاتلاً، وتعمل في هذه المرحلة على الحفاظ على ما تبقى من قوتها العسكرية".

كما شدّد أشكنازي على أنّ حماس "تحوّل دونيتها العسكرية إلى ميزة تكتيكية، فتقوم بإطلاق نار من بعيد، وزرع عبوات وانسحاب سريع"، حيث تعمل عبر ذلك على "إفقاد الجيش الإسرائيلي توازنه".

وأضاف أنّ حماس تدرك أنّ "الجيش الإسرائيلي يعمل بكثافة جزئية، وأحياناً حتى أقل، ولذلك تختار انتظار المواجهة الرئيسة، أي المعركة الكبرى".

ولدى شرحه هذا التكتيك، أشار إلى أنّ الحركة "لا تعمل على نشوء معارك وجهاً لوجه مع الجيش، بل تفضّل الانسحاب من خلال نظام الأنفاق، وتفخخ مناطق وأنفاقاً، وتنصب عبوات للقوات، وعناصرها يطلقون النار، ويرصدون أنشطة القوات وروتين القتال، في انتظار فرصة" مناسبة.

أما عندما تحين هذه الفرصة، يعمل المقاومون على "ملاحقة القوات، استهدافها بنيران ضد الدروع، وحتى توثيق الإصابة"، كما أضاف أشكنازي.

"الجيش يدرك أنّ القتال معقّد وهشّ"

وبينما تخوض حماس حرب الشوارع، "أصبح التزام الخطط والإجراءات، مع الحفاظ على حياة الجنود جهداً معقداً، حيث لا توجد ضمانات لإمكان استمرار ذلك لفترة طويلة"، وفقاً لـ"معاريف".

وفي حين أنّ "العملية داخل قطاع غزة تهدف إلى إحداث ضغط على حماس"، فإنّ هذا "مسار هشّ، وهو ما تدركه المؤسسة الأمنية جيداً"، بحسب الصحيفة. ووفقاً لها، فإنّ "الجيش" يفهم أنّ القتال على الأرض "معقّد وهشّ، إذا طالت المدة".

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّهم "في الجيش والمستوى السياسي يدركون أنّ كثرة الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي يمكن أن تؤدي إلى عملياتين خطيرتين".

وهاتان العمليتان تتمثلان أولاً بـ"نشوء ضغط جماهيري متزايد بشأن صوابية المهمة"، وبـ"دفع الجيش الإسرائيلي إلى تسريع وتيرة القتال والدخول في هجوم واسع حتى قبل استنفاد الضغط لإعادة الأسرى" ثانياً، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: منع المساعدات عن غزة لن يطيح حماس.. وإمكان استبدالها وهم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك