"نيويورك تايمز": جيش روبوتات المصانع سلاح بكين السري في حرب التجارة مع واشنطن

تشهد مصانع الصين أتمتةً بوتيرة سريعة، مدفوعةً بتوجيهات حكومية واستثمارات ضخمة، بحسب "نيويورك تايمز". كيف تمثّل الروبوتات سلاحاً سرياً لبكين في الحرب التجارية مع واشنطن؟

0:00
  • "نيويورك تايمز": الروبوتات تحلّ محلّ العمال في الصين، لا في مصانع السيارات فقط، بل حتى في آلاف الورش الصغيرة

تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن امتلاك الصين "سلاحاً سرياً" في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، هو "جيش من روبوتات المصانع، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي أحدثت ثورةً في قطاع التصنيع".

وبينما "تشهد المصانع في جميع أنحاء الصين أتمتةً بوتيرة سريعة، ومع إشراف المهندسين والكهربائيين على أساطيل الروبوتات، تُخفّض هذه العمليات تكلفة التصنيع مع تحسين الجودة"، بحسب ما تابعت الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ حملة الأتمتة في الصين "استرشدت بتوجيهات حكومية، ودُعمت باستثمارات ضخمة" في معدات المصانع والذكاء الاصطناعي، على نحو "يمنح بكين أفضليةً في تصنيع السيارات، وغيرها من الصناعات".

إضافةً إلى ذلك، "اشترت الشركات الصينية مورّدين خارجيين للروبوتات المتقدمة، مثل شركة كوكا الألمانية، ونقلت معظم عملياتها إلى الصين"، وفقاً للصحيفة.

وفي الولايات المتحدة، تستخدم مصانع السيارات الأتمتة أيضاً، إلا أنّ "معظم المعدات تأتي من الصين"، كما ذكرت الصحيفة، التي أوضحت أنّ معظم مصانع تجميع السيارات في العالم، التي بُنيت خلال الأعوام الـ20 الماضية، في الصين، حيث نشأت صناعة أتمتة حولها".

"الأتمتة في الصين تسمح لها بمواصلة الهيمنة على الإنتاج الضخم"

في السياق نفسه، ذكرت "نيويورك تايمز" أنّ الروبوتات تحلّ محلّ العمال في الصين، "لا في مصانع السيارات فقط، بل حتى في آلاف الورش الصغيرة". وفي الوقت الحالي، أصبحت المصانع "أكثر أتمتةً في الصين مما هي عليه في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان".

ووفقاً للاتحاد الدولي للروبوتات، تمتلك الصين "عدداً أكبر من روبوتات المصانع، لكل 10,000 عامل تصنيع، مقارنةً بأي دولة أخرى، باستثناء كوريا الجنوبية أو سنغافورة".

ومع استبدال الروبوتات للعمال، تتيح الأتمتة للصين "مواصلة الهيمنة على الإنتاج الضخم، حتى مع تقدم القوى العاملة في السن، وانخفاض رغبتها في تولي الوظائف الصناعية"، بحسب "نيويورك تايمز".

ونتيجةً لذلك، ستتمكن مصانع الصين من "الحفاظ على انخفاض أسعار العديد من صادراتها، وهو ما يمنحها ميزةً في مواجهة الحرب التجارية والتعريفات الجمركية المرتفعة، التي فرضها الرئيس دونالد ترامب"، علماً بأنّها تواجه أيضاً "حواجز تجارية جديدة، فرضها الاتحاد الأوروبي والبرازيل والهند وتركيا وتايلاند".

"الصين تسعى لتحويل الروبوتات إلى قطاع أعمال جديد"

هي ليانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "يونمو" للتصنيع الذكي، وهي إحدى أكبر شركات إنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين، قال إنّ بكين "تسعى جاهدةً لتحويل الروبوتات إلى قطاع أعمال جديد كلياً".

وأوضح هي أنّ الهدف من الروبوتات الشبيهة بالبشر هو "إنشاء صناعة جديدة للسيارات الكهربائية"، مضيفاً: "لذا، من هذا المنظور، تُعدُّ هذه استراتيجيةً وطنيةً".

اقرأ أيضاً: "أكسيوس": الصين في طريقها للهيمنة على التكنولوجيا الحيوية.. والخطر على واشنطن

اخترنا لك